تطور الطاقة المتجددة في سنة 2018

يتوقع الباحثون و المهتمون بالطاقة المتجددة في العالم بأن تتطور شبكات توزيع الكهرباء الرقمية في سنة 2018 وذلك لإيجاد الإمكانية الفنية لإستيعاب ضخ الكهرباء المنتجة من قِبل صغار المنتجين بواسطة الألواح الكهروضوئية الصغيرة. و هذا ينذر ببداية أفول عصر إحتكار إنتاج و بيع الكهرباء بواسطة شركات الكهرباء الضخمة. كما أنه من المتوقع إستمرار هبوط أسعار اللوحات الكهروضوئية سواء للمشاريع الضخمة على مستوى المدن أو للتركيبات الصغيرة فوق أسطح المنازل و المباني.

كما أنه من المتوقع تطور تقنية تخزين الطاقة الكهربائية لتسهم في عملية تكامل منظومة الطاقة المتجددة و ربطها بشبكات التوزيع الرقمية. و لقد قامت العديد من مراكز الأبحاث بعمل الدراسات للتوصل إلى مفهوم أوضح عن تقنية تخزين الطاقة الكهربائية عن طريق مختلف التقنيات. و لقد قامت العديد من المشاريع التجريبية في العديد من دول العالم مثل أمريكا و أوروبا و اليابان مما سوف يساعد في إيجاد مفهوم أفضل لهذه التقنية. و سوف تستمر هذه الأبحاث لسنة 2018.

و تتجه أبحاث تقنية تخزين الطاقة الكهربائية في سنة 2018 إلى تحقيق التكامل مع الطاقة المنتجة من الرياح على السواحل. و لقد كانت هناك العديد من المشاريع التجريبية في أمريكا و فرنسا و اسبانيا و السويد خلال سنة 2017. و تم الابتداء في عمل المشاريع التجريبية لتخزين الطاقة الكهربائية المنتجة عن طريق الرياح في البحار (offshore). و تم إيجاد معظم التحديات التي تواجه تصميم القواعد و المراوح لطاقة الرياح. و يتوقع المهتمون الإعلان عن نجاحات في هذا المجال خلال سنة 2018.

و سوف تأخذ الطاقة الكهربائية المنتجة من النفايات جانبا من اهتمام الباحثين في مجال الطاقة المتجددة. فلقد أصبحت إدارة نفايات المدن تشكل عبئا ماديا على الدول بالرغم من إمكانية إستخدامها كوقود لإنتاج الطاقة الكهربائية. ففي مدينة مثل نيودلهي. أصبحت النفايات تشغل حوالي 7٪ من مساحة المدينة. و سوف يتوجه الإهتمام في سنة 2018 لإنتاج الطاقة الكهربائية من النفايات عن طريق العديد من المشاريع التجريبية في مختلف دول العالم مثل الهند و الصين و دولة الإمارات.

و سوف يزداد تطور مشاريع إنتاج الطاقة الكهربائية عن طريق الحرارة الأرضية في سنة 2018. خصوصا بعد ”إعلان فلورنس“ في سبتمبر 2017 الماضي و الذي يسعي إلي مساعدة القطاعين الحكومي و الخاص لتطوير هذه التقنية. و جدير بالذكر أن هناك العديد من الأماكن في المملكة و التي من الممكن إستخراج طاقة الأرض الحرارية منها و إستخدامها في إنتاج الطاقة الكهربائية. و نقترح على الجهات المعنية عمل مشروع تجريبي لإنتاج الطاقة الكهربائية من طاقة الأرض الحرارية في المملكة. و كذلك عمل أطلس لمكامن طاقة الأرض الحرارية إستعدادا لإستخدامها في المستقبل لإنتاج الطاقة الكهربائية.

إن سنة 2018 سوف تجلب العديد من التطورات فيما يخص الطاقة المتجددة و المستدامة. و التي سوف تساعد على تركيب محطات للطاقة الكهربائية تسهم في حل المشكلات الناتجة عن إنتاج الطاقة الكهربائية بإستخدام النفط والغاز الطبيعي.