3666 144 055
[email protected]
التوجه للإستفادة من التجارب الدولية من قبل الشخصيات التي ثبت نجاحها في قطاعات اقتصادية مختلفة لتشارك في مجالس ادارات شركاتنا المساهمة المدرجة في سوق المال لا شك ستؤتي بإيجابيات عديدة وتضفي مزيدا من العمق وستثري مجالس الادارات بأراء وتوجهات في غاية الاهمية. وهنا لابد من الاشارة الى صندوق الاستثمارات العامة – صندوقنا السيادي- فهو من دعم دخول الخبرات الاجنبية في الشركات التي يملك فيها نسب مسيطرة ومنها على سبيل المثال شركات: سابك، السعودية للكهرباء وSTC.
هؤلاء الأعضاء غير السعوديين لم يدخلوا كممثلين لمستثمرين اجانب مثل ما هو متبع في بنوك لها شريك اجنبي بل تم الاستعانة بهم كخبراء في مجالهم من قبل شريك سعودي مما يتوقع ان يكون لهم اثر اكبر في تعزيز كثير من المفاهيم من بينها الحوكمة. الفواضح حاليا انه سيتم استفادة الشركات من الأعضاء الأجانب، وسيستفيد اعضاء مجالس اداراتنا من تجاربهم لتنعكس على اداء الشركات المساهمة في الحاضر والمستقبل، وسواء كانت التخصصات تقنية او مالية او هندسية او طبية او تعليمية او غير ذلك من التخصصات، فالاضافة ستختصر مسافات زمنية وستضفي مزيدا من الثراء المعرفي لمجالس الإدارات.
الأجانب وتواجدهم في مجالس الإدارات ضروري حتى من ناحية نقل واقعنا للمستثمرين الأجانب فيكون ذلك محفزا ايجابيا لهم للإستثمار في بلادنا بعد الاستماع و من ثم التقصي والبحث ودراسة الجدوى، وربما شنشهد تدفق مالي في الشركات التي ستستفيد من الرواد الأجانب في مجالس ادارتها.
الأعضاء الاجانب سيكونون بمثابة المرآة لقرآنهم في المجتمع الاقتصادي الدولي، وسيكونوا محفزا ومؤثرا ايجابيا لنا للإقتداء بمن سبقنا في المجتمع الدولي في النجاح الربحي والتوسع الجغرافي كذلك.
نحن جزء من العالم، نتأثر و نؤثر به، وتواجد الأجانب من ذوي الخبرات الاقتصادية والفنية في مجالس الإدارة يعمق فهمنا و يوسع مداركنا للمؤثرات والمتغيرات وبالتالي سنكون في موضع دولي اكثر قوة ومرونة في فهم التطورات التقنية والقانونية والمالية متى استفدنا من الشخصيات المزمع مشاركتها في مجالس الإدارات.
التوجه الممتاز للإستفادة من الأجانب في مجالس الادارات للشركات السعودية المساهمة سيؤتي ثماره لا شك على المدى القصير والمتوسط والبعيد. كما وسيكون عاملا ممتاز في اضافة التجارب الدولية محليا، به سنتمكن من فهم ما سبقنا له العالم، وبه سيفهمنا العالم ايضا اكثر. ومسيرتنا نحو التقدم تمضي قدما يوم بعد يوم، نحن في المسار الصحيح، وبه سيصح اقتصادنا وسيثمر عن ديمومة في عجلة التقدم التي نطمح لها، والتي نستحقها بجدارة.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734