3666 144 055
[email protected]
يعتقد البعض باعتقادات فكرية مالية خاطئة مترسبة في الذهن منذ وقت طويل اكتسبها من البيئة التي عاش فيها وتترسم تلك المعتقدات حتى أصبحت أسلوب حياة كاعتقاد الفرد بعدم الاستحقاق لذاته في كثير الأمور الحياتية او مثلا نظرته السلبية للمال كأن يقول باللهجة العامية ( المال وسخ دنيا ) أي يرى أن المال شيئاً يستحيل الوصول له أو أنه مضرة أكثر من انه منفعة.
وهناك من يرى في قراره نفسه إن بعض طرق اكتساب الأثرياء إما إن تكون بالحرام وبالطرق الغير شرعية باعتقاده أنهم مجرمين أو لصوص استطاعوا بمقدرتهم سرقة المال ثم أصبحوا أثرياء وللأسف تلك النظرة تنتشر كثيراً في البيئات المتوسطة نتيجة استصعاب أن يصبح للفرد المجتهد طرق اكتساب محترمة استطاع بعرق جبينه أن ينال منها الأموال ، تلك المحدودية في الحكم على المال وأصحاب المال قد تكون هي العائق لوصولك إلى حسن إدارة مالك أو إيصالك للثراء .
ينبغي بل لزاماً على من أراد إعادة جدولة إدارته المالية أن ينظف معتقداته الداخلية الفكرية التي ترسبت منذ زمن طويل إلى معتقدات فكرية سليمة ايجابية تتسم بأن الله هو الرازق و بيده كل الخير وقادر على تغيير وضع الإنسان المؤمن من حال إلى حال بناءً على قوله تعالى في الآية الكريمة ( وفي السماء رزقكم وما توعدون ) فعند الله خزائن عظيمة لمن اعتقد حسن الاعتقاد وعلم أن المال نعمة من نعم الله يجب أن ننظر اليها بنظرة محبة وان نعتقد في كل أثرياء العالم حسن الاعتقاد وأن ننوي نوايا طيبة ونعلم أن هناك متسع من الخير والرزق والأموال وسيأتي بعد ذلك الثراء من نظافة الحس الداخلي .
إن الثقة في النفس وتعلم مهارات جديدة بصدق نية في رغبة طلب الثراء مع نظافة المعتقد الداخلي ستجلب لك الخير الكثير مع تفعيل الصدقة والتي تدفع المضرة جميعها عوامل تساعد الإنسان على وقوف بأرضية صلبة يستطيع منها الدخول في تحقيق النجاحات والأحلام فالله يحب المؤمن القوي أكثر من الضعيف الذي لا يعمل ولا يجتهد في جميع أمور الحياة المادية والفكرية خصوصا الفكرية والتي تغيب كثيرا عن أذهاننا فقبل أن تلتحق بدورة مالية سواء بالأسهم أو الاستثمار كن على ثبات معتقد سليم يكفل لك بداية قوية وجديدة مع المال الوفير بإذن الله .
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734