الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أتى عبدالله الخريف للندوة متأخراً من بين المتحدثين، أتى بابتسامته المشرقة وروحه الجميلة، وبحديثه العفوي الذي، لا يريد فيه تكلف ولا تزييف، حضور يستمتع به الحضور ويفيدهم.
اعتذر عن تأخره بلطافة، ثم انطلق بِنَا في سماء نجاحاته وقال: استمرت مدة ابتعاثي الأولى مدة سنة ونصف، دون أي نجاح يذكر.
يضيف: عدت إلى المملكة، مليء بالحزن والأسى وتعلمت من هذه التجربة الاستهتار ونتائجه، تعلمت أهمية الوقت، وقيمة النجاح والانجازات التي كنت أريد أن أحققها، ولكن دون جدوى، وكأنه يقول ماذا ينفع الحزن على اللبن المسكوب.
وتابع الخريف: أقتنعت بالأمر الواقع وبعد الجلوس في المنزل لشهور، بدأت أبحث عن وظيفة وبعد البحث وجدت وظيفة “مركز اتصال” في إحدى الشركات. التقيت بأبي حنين وهو مسؤول التوظيف في هذه الشركة، هو من سيجري معي المقابلة لقبولي في هذه الوظيفة، ثم قال أرسل لي السيرة الذاتية وتعال لي غداً وهذا رقم جوالي 055 ومن ثم وقف في أواخر رقم جواله وقال لا أخاف تزعجني!
تواصل مع سكرتيري غدا وسوف يفيدك بموعد المقابلة.
ويسترسل في حديثه: هنا أدركت أنه لا قيمة لي ولا أهمية، تذكرت إخفاقات الماضي، وبنبرة صوت حزينة أكمل وقال خرجت من أبوحنين ولَم أعد أرغب في الوظيفة، وبعد شهرين بدون أي وظيفة، اتخذت قرار لتعلم اللغة الإنجليزية، قرار كان لا بد منه لكي أعود إلى طريق النجاح، مكثت ساعات طويلة على اليوتيوب تقريباً نحو أكثر من 17 ساعة في الْيَوْمَ.
يقول الخريف عندما وصلت إلى 900 مقطع من الترجمات، كانت لدي مشتركة وحيدة على اليوتيوب، حصلت على رقم هاتفي بعد البحث الطويل عنه، وقالت: عبدالله تصدق أخطط إلى نهاية حياتي، ولكن بعد مشاهدة مقاطعك الإيجابية والتحفيزية، حياتي بدأت من جديد!يقول عبدالله: كلماتها كانت تحفيز ودافع لي لتقديم المزيد من الترجمات.
أكمل حديثه بأن حلم البعثة يعود ولكن في بصيص أمل للقبول وتحديداً لمدة سنة، وشرط في أن أتجاوز اختبار الآيلتس وبفضل الله حصلت على الآيلتس وعدت إلى مسيرتي في الابتعاث، عدت واخترت هذه المرة الدراسة بولاية جديدة، كنت أهدف إلى صفحة جديدة وبنبرة صوت مليئة بالإيجابية والتفاؤل قال: كنت أريد العزلة الإيجابية التي أتحدث بها إلى ذاتي لأطورها وأنصت لما تحتاج إليه من تحفيز ومن حب ومن دعم، انعزال إيجابي به لا أريد تكرار الماضي، أفكر به نحو النجاح والتخطيط له، اطور من قدراتي ومهاراتي، أنصح الجميع في هذه الندوة ليستمتعوا ويتمتعوا في هذا الانعزال.
بعد ثلاث سنوات ونصف أتقن عبدالله الخريف اللغة الانجليزية وحصل على درجة البكالوريس.
الآن الخريف يتجاوز عدد متابعيه 2 مليون متابع، على أكثر منصات التواصل الاجتماعي تأثيراً في تويتر، ومطلب لكثير من الجهات والندوات والمحاضرات، وأسهمَ في تقديم إعلام هادف باستخدام الترجمات في تصحيح مفهوم وطننا لدى الإعلام الخارجي والدفاع عنه، إنجازات متأخرة أتت مثل حضوره للندوة ولكن عندما تحدث كان أقوى وأعمق تأثيراً مثل إنجازاته الحالية.
النجاح يعلمنا يا صديقي بأن تغيير الأسباب، يمكنكُ من الحصول على نتائجَ أفضل، وأن كلمات أشخاص فيك تكون لك دافع في استكشاف قدراتك الكامنة، وأن رأي شخص فيك لا يصبح واقعك! عليك في أن تتقيد بالمثل الياباني الذي يقول: “عندما تسقط، اسقط على ظهرك مرة ومرتين وثلاثة، ولكن في النهاية انهض وقف وحقق نجاحاتك وأحلامك”.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال