الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
استحواذ شركة آرامكو على حصة صندق الإستثمارات العامة في شركة سابك يجعلها ثاني أكبر مستثمر في سوقنا المالية بعد الصندوق، وهذا يجعلني اتساءل هل هناك توجه لتحويل ارامكو لصندوق سيادي متخصص في الإستثمارات المحلية، ليتفرغ صندوق الاستثمارات العامة للإستثمارات الدولية. ايا كان التوجه لكنني اعتقد بإيجابية هذا التوجه، إن كان موجود.
«ارامكو» متواجدة بقوة في القطاع اللوجيستي، ومتواجدة في قطاع الكهرباء، ومتواجدة في قطاعات واستثمارات عديدة في مجالات متعددة ولكن بحصص لا تؤهل للإعلان، كما ان هناك استثمارات خاصة. وأرامكو كذلك تملك هيكل تنظيمي منظم واقل ما يمكن توصيفه بالكفئ والمهنية، وتتميز بحوكمة عميقة وتتميز بتراكمات وخبرات فنية تقنية رائدة لا شك ستنعكس على الشركات التي ستستثمر بها.
صندوق الإستثمارات العامة نجح لا شك منذ تأسيسة في تكوين منظومة للإستثمارات الداخلية في القطاع المصرفي والعقاري والبتروكيماوي وفي الصناعات الثقيلة، والآن هناك توجة كي يكون هناك توجه للإستثمارات الخارجية التقنية والإستثمارات في مجالات داخلية جديدة (ذات طابع دولي) كمدينة نيوم (وهو أول مشروع من نوعه يقع ضمن الحدود الجغرافية لأكثر من دولة) ومشروع البحر الأحمر (الذي اعتبره جوهرة تاج الإستثمارات المستقبلية القادمة) ومشروع القدية الترفيهي (والذي ستشارك به شركات ترفيهية دولية وهذا ضروري لأننا لا نملك الخبرات الكافية ولا اعتقد ان دولة في العالم غير الولايات المتحدة تملك الخبرة الكافية لإدارة مشروع ترفيهي بهذا الحجم)، ولا أشك اننا سنشاهد مبادرات قادمة ايضا في هذا الخصوص.
طبعا كافة مشاريع الصندوق المستقبلية بحاجة لتمويل وكافة مشاريعها الماضية بحاجة لشريك يعمق مفهوم الحوكمة ويأطر العمل بإجراءات دقيقة و غير ذلك مما يفهم في هذا السياق، وهذا لا شك بالإمكان تحقيقة بتسليم المشاريع السابقة (البيع بثمن وقيمة كما هو مزمع في صفقة سابك) لآرامكو ليتفرغ الصندوق لمستقبله ولتضع ارامكو لمساتها الإدارية لتأصيل العمل بمهنية في المشاريع السابقة.
طبعا المقال تحليل للمجريات، وقراءة للحاضر، و توقع للمستقبل، والمستقبل وحدة سينبأنا بما سيكون، والمستقبل لا شك في صالحنا، طالما اخلصنا العمل وكنا على مستوى المسؤولية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال