الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كل دولة تسير وفق نظام اقتصادي معين، ومن أهم هذه الأنظمة وأكثرها إستعمالاً بالعالم كامل هما النظام الرأسمالي (Capitalism) والنظام الإشتراكي (Socialism)، فلطالما كانت هناك تناقضات وصراعات بين هذين المبدئين وأفكارهم، فلكل منهما أنصار وشعوب مؤيدة تتحمس لها وتدافع عنها وتبذل كل الجهد لنشر أفكارهم والقضاء على المبدأ الآخر وإبادته .
سأتطرق أولاً لمفهوم كلاً منهما ومدى قدرته على تحقيق نجاحات ونمو باقتصاديات الدول.
أولاً النظام الرأسمالي: الرأسمالية هو نظام ذو فلسفة إجتماعية وسياسية يقوم على أساس إشباع حاجات الإنسان الضرورية والكمالية متوسعاً في مفهوم الحرية وتنمية الملكية الفردية يتعارض مع فكرة التدخل الحكومي، لأن الرأسماليين مؤمنون بعدم كفاءة الحكومة وأن الأسواق الحرة تنتج أرباح أكثر، فمن أهم عناصره (الإنتاج من أجل الربح)، فالملكية الخاصة في السلع الرأسمالية هي الشكل السائد للممتلكات، أما الملكية العامة لها دور ثانوي ومحدود في الاقتصاد يتمثل بالرقابة والحفاظ على الأمن فقط. فالرأسمالية تشجع الفرد على إستغلال كامل قدراته لتنميةثروته والمحافظة عليها في ظل المزاحمة والمنافسة في الأسواق.
تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة أكبر اقتصاد بالعالم معقل الرأسمالية ومن المتوقع أن يتجاوز إجمالي ناتجها المحلي 20ترليون دولار والناتج الإجمالي للفرد 55220 دولار خلال عام 2018 وهذا ما يدل ويبرهن على نجاح هذا النظام اذا استعمل بطريقة صحيحة.
أما النظام الاقتصادي الآخر هو الإشتراكية يقوم على مبدأ إيدولوجيا الإشتراكية وهي دعوة إلى الملكية العامة في إدارة الموارد وجميع وسائل الإنتاج لجميع أفراد المجتمع مع الأخذ بمبدأ المساواة والتعويض. وينص على أنه يجب على أن يتمكن كل فرد من الحصول على المواد الإستهلاكية الأولية أما الصناعات الكبرى فتعتبر مجهوداً جماعياً بالتالي يجب أن تعود عائداتها على المجتمع ككل. من أهم أفكاره (القضاء على الإختلاف الطبقي).
ولقد فشل النظام الإشتراكي في الكثير من الدول من بينها ألمانيا الشرقية التي اندمجت مع ألمانيا الغربية بعد أن قررت التحول إلى سوق حر وأصبحت الآن من قائمة أكبر اقتصادات العالم، أيضاً إنهيار دول الإتحاد السوفييتي 1992 وتفككها إلى 15 دولة، ولا ننسى صاحبة أكبر إحتياطي نفطي بالعالم فنزويلا التي انهارت اقتصاديا ووصلت نسبة التضخم فيها إلى 1000000% وتعاني اليوم من عجز تام. وغيرها من الأمثلة التي كانت ومازالت أدلة على أن الغرب قد ربح الحرب الباردة ويؤكد ذلك الإزدهار والتقدم الذي تمتلكه الدول الغربية مقابل الركود السياسي والاقتصادي الذي تعاني منه الدول الإشتراكية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال