3666 144 055
[email protected]
كانت العمارة على مدى العصور الماضية تمثل رمز حضارات الشعوب ولا تقتصر العمارة على عمارة مبنى فقط وإنما تشمل المدينة والدولة والاقليم والعمارة والتخطيط هما خلاصة ثقافة مجتمع ما واقتصاده فكل نسيج عمراني عادة هو نتيجة لمتطلبات المجتمع والتي تنبع من ثقافته وما يملكه من مال.
فالحضارات التي سبقت العصور الاسلامية كانت تمتلك من القوة الاقتصادية ما جعلها تشيد أعظم المباني والتي لا زالت باقية كالأهرامات والمباني الاغريقية والصينية.
وفي عصور الدول الاسلامية برزت عمارة اسلامية تميزت بالفن والزخرفة فاقت ما سبقها من حضارات وتظهر الآن في قرطبة بإسبانيا واغرا بالهند.
تلك الدول الاسلامية امتلكت اقتصاد قوي كان له الاثر الكبير في تميز هذه الدول بطابع معماري فريد اصبح مثالا للفن المعماري الذي يعكس ما وصلت اليه الدول الاسلامية من تطور وازدهار اقتصادي مكنها من بناء معالم معمارية لا زالت وجهة السائحين والزوار.
والمملكة العربية السعودية في بدايات نشأتها وللحالة الاقتصادية المحدودة كانت المباني والعمارة بشكل عام تقليدية وبسيطة ومن مواد الطين او الحجارة و التخطيط يتم باجتهادات فردية وعندما انعم الله على هذه البلاد بالبترول وزادت ايرادات الدولة ظهرت عمارة مختلفة تواكب التطور والازدهار المعماري الذي تشهده كثير من دول العالم حتى اصبحنا وبفضل الله نضاهي الكثير من الدول التي سبقتنا بعشرات السنين .
فالاقتصاد عندما يزدهر ويزداد نموًا يزداد التطور العمراني ويظهر فن العمارة وتشييد المباني المميزة ويصبح في كل مدينة مبنى تتميز به وتكون نقاط جذب لزائري المدينة.
وفي المشاريع التي اعلن عنها كمشروع القدية ونيوم وامالا انتقال من مرحلة اقتصادية الى مرحلة اقتصادية اكبر تعتمد على عمارة المدن السياحية لكي تصبح وجهة للسياح وفي نفس الوقت ايراد وجذب اموال السياحة الخارجية للداخل وهنا يتضح اهمية الاقتصاد للعمارة.
واخيرًا
لا عمارة بلا اقتصاد ولا اقتصاد بلا عمارة.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734