3666 144 055
[email protected]
انخفاض هوامش تكرير البنزين في الولايات المتحدة للأسبوع العاشر على التوالي تسبّبت بخسائر كبيرة لمصافي التكرير الأمريكية والتي شهدت هوامش ربحية مرتفعة على مدى العام إلى أن هبطت منذ منتصف شهر اكتوبر المنصرم إلى أدنى مستوياتها في خمس سنوات، وهذا أدى الى ارتفاع مخزونات البنزين. وبالرغم من تلك الخسائر، واصلت المصافي الأمريكية العمل بطاقة تكريرية عالية نسبياً لانتاج وتصدير البنزين.
– لماذا تستمر امريكا بإنتاج البنزين رغم تراجع هوامش تكريره؟
1) ادى تضييق الفجوة بين اسعار النفط وهوامش ارباح التكرير ودخولها في المنطقة السلبية وزيادة الضغوط التنازلية على أسعار البنزين في وقت لا تستطيع المصافي الأمريكية خفض الطاقة التكريرية (معدلات التشغيل)، لكي تُلبي الطلب الموسمي القوي على الديزل وتستمر بإنتاجه لما يحقّقه من هوامش ربحيه افضل. برميل النفط الذي يتم تكريره لا ينتج فقط الديزل، في المتوسط تكرير ثلاث براميل من النفط الخام ينتج برميلين اثنين من البنزين وبرميل واحد من الديزل.
تراجعت هوامش تكرير البنزين في أوروبا ايضا للمرة الأولى منذ ما يقرب خمس سنوات وسط ارتفاع المخزونات وضعف الطلب في حوض الأطلسي. ومنذ منتصف شهر أكتوبر المنصرم، خفّضت مصافي التكرير في اوروبا إنتاجها من البنزين واعتمدت اكثر على واردات البنزين من الولايات المتحدة، وركّزت بشكل رئيسي على انتاج الديزل لهوامش تكريره المرتفعة.
2) يأتي احد اهم الأسباب لاستمرارية مصافي التكرير الأمريكية وهو توافر امدادات النفط الصخري والذي لاتزال امريكا عاجزة عن تصدير اكثر من 2 مليون برميل يومياً لعجز البنية التحتية ومرافق التصدير على استيعاب الزيادة في إنتاج النفط. توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) ان يصل متوسط انتاج الولايات المتحدة من النفط إلى 10.88 مليون برميل في اليوم في عام 2018 ، مقارنة بـ 9.35 مليون برميل في عام 2017 ، ثم سيرتفع إلى 12.06 مليون برميل في عام 2019.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734