الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
معرفة تحديد الأهداف ووجود أهدف رئيسية قابلة للتحقيق يمثل الخطوة الاولي الرئيسة لمعظم قطاعات القطاع الخاص مهما اختلف أحجامها وأنشطتها وهي تمثل بداية لطريق النجاح والمنافسة وبدون أهداف تصبح تلك الجهة مثل السفينة التي فقدت البوصلة فهي تدور حول نفسها. الواقع هناك من يتخبط في صياغة الأهداف وهناك من غاب عنه وضعها أو وضعها بصورة غير دقيقة وغير مهنية، عندما يكون هناك أهداف محددة يصبح من السهل التعرف على الإجراءات التي يجب اتخذاها ومتابعة تنفيذها. للأسف هناك أهداف جرداء هلامية من المستحيل تنفيذها ومتابعتها. الإدارة العليا هي المسؤولة عن وضع الأهداف الرئيسية ومن ثم وضع اهداف فرعية من تلك الأهداف الرئيسية موزعة على جميع الإدارات حسب مهامها.
أول استخدام مصطلح الأهداف الذكية كان في عدد نوفمبر 1981 من مجلة مراجعة الإدارة عن طريق جورج دوران. صياغة الهدف الذكي ليست بالأمر السهل وتحتاج إلى رؤية واضحة المعالم، وكلمة سمارت. هذا تفصيلها حين صياغة الهدف الذكي: SMART
Specific محدد
Measurable قابل للقياس
Achievable قابل للتحقيق
Realistic واقعي
Timed وقت محدد
هنا أود أن أضرب مثالاً لهدف ذكي في إحدى الشركات وهذا الهدف هو (زيادة مبيعات الشركة) بالتأكيد هذا ليس هدفاً ذكيّاً، الهدف الذكي هو (زيادة مبيعات الشركة بنسبة 10% للعام القادم 2019) الهدف محدد زيادة المبيعات، وقابل للقياس 10% واقعي وممكن تحقيقه وله وقت محدد سنة. يخطئ البعض حين يكتب عدة أهداف في هدف واحد وذلك بسبب عدم فهم الأهداف الذكية لا يمكن أن نكتب الاهداف ما لم تستمد من الميزانية السنوية أو الخطة الاستراتيجية للجهة المعنية. إن صياغة الهدف عمل جماعي قائم على الواقعية وملائم لبيئة العمل. متابعة تنفيذ الهدف من المسائل المهمة فبدون متابعة التنفيذ يكون الهدف مضيعة لوقت والجهد والدوران في حلقة مفرغة، والمتابعة إما أن تكون متابعة شهرية أو ربع سنوية تعتمد على حساسية الهدف للجهة المعنية وتصحيح مسار تنفيذ الهدف والمكاشفة والمصارحة لكل العقبات والحوافز التي تؤدي الى التنفيذ على ارض الواقع. هناك من يربط تقييم أداء الموظف بالهدف او الأهداف المناط به وهذا هو الطريق الصحيح لتحقيق إتمام الهدف.
وفي الختام علينا أن نبتعد عن الأهداف الهلامية الغير واضحة المعالم وندرك إنه لا إنجاز أو إنجازات بدون تحقيق الأهداف. الأهداف الذكية بسهولة وبساطة ممكن تطبيقها في حياتنا الشخصية في كل مجالات الحياة لكن قراءة المستقبل يجب ان يكون واقعياً ويمكن تحقيقية وعدم رفع الطموحات الى ما لا نهاية والتوازن بين الواقع والمستقبل مطلب رئيس، للأسف هناك الكثير من الناس لا توجد لديهم أهداف مرسومة في حياتهم ولا مكتوبة. من أقوالي: (لا ترفعْ سقف توقعاتك ما لمْ تكن مبنية على أرضٍ صلبة)
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال