الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كثير من ساكني الأحياء في مدننا لو سُئلوا عن أسماء شوارع منازلهم لربما الكثير منهم لا يتذكره ولا يعرفه ، فأسماء شوارع الأحياء وضعت كيفما أتفق ، فتجد أسماء شخصيات وأسماء أودية وأسماء معالم وغيرها ، مما يجعل إمكانية حفظها أو تذكرها صعبا .
هنا لا أتحدث عن أسماء الشوارع الرئيسة في المدن أو أسماء الشوارع بين الأحياء ، فتسميتها بأسماء الشخصيات الوطنية أو التاريخية لا بأس على أن لا يتكرر هذا الاسم في المدينة لكي يصبح معروفا .
ولكنني أتحدث عن أسماء الشوارع داخل الأحياء والتي من خلالها يمكن للزائر أن يصل الى موقع ما في الحي .
فعندما يريد شخص أن يبلغ آخر عن اسم شارع منزله ، فقد يخرج من منزله بحثا عن اسم الشارع لأنه لن يحفظه ، وإن أبلغه باسم الشارع فالزائر لا يعلم أين يوجد ، هل هو في أول الحي أو في وسطه أو في آخره ، مما يضطره الى الدوران والذهاب صعودا ونزولا الى أن يجد ذلك الشارع وأن كان الحي كبيرا فالمعاناة أكبر .
تخطيط أحيائنا شبكي أي أن هناك شوارع اتجاهها شمال جنوب وشوارع اتجاهها شرق غرب وهي بهذا التخطيط سهلة للتسمية بطريقة لن تنسى أبدا لساكني الحي أو زائريه .
ما أقترحه هو أن يتم في كل حي تسمية الشوارع ذات الاتجاه الشمالي الجنوبي بالأرقام 1،2،3،4،5،6 وهكذا ….. على أن يبدأ بالرقم واحد من أول شارع لدخول الحي والذي يكون الأقرب الى مركز المدينة ، وتسمية الشوارع ذات الاتجاه الشرقي الغربي بالأحرف العربية أ ، ب، ج ، د ، هـ ، وهكذا ….. ويبدأ من أول شارع لدخول الحي .
بهذه التسمية لشوارع الأحياء يسهل الوصف والوصول ، فعندما تريد الوصول مثلا الى منزل رقم 11 شارع 7/ج فالأمر واضح فعند دخول الحي ستتجه الى الشارع 7 سواء كنت عند الشارع 1 أو 10 لأنك ستعرف الاتجاه الى أن تصل تقاطع شارع 7 مع الشارع ج ، وستجد المنزل بالرقم لأن أرقام المنزل تصاعدية من بداية الشارع ، هذه التسمية سهلة الحفظ والوصول وما أتمناه أن تطبق البلديات هذه الفكرة العملية والمفيدة لساكني الأحياء في مدننا .
قد يسأل سائل ما الحاجة الى تسمية الشوارع أو تغييرها الى نمط الأرقام والحروف والتقنية وبرامج تحديد المواقع متوفرة ، نجيبه بأن التسمية ضرورية سواء كانت هناك برامج او لا ، لأنه لا يمكن أن ينفذ شارع داخل المدن دون اسم والذي سيتم تحديده على الخرائط وأيضا ليس الجميع يمكنه استخدام برامج تحديد المواقع وقد تتعثر شبكة الإنترنت أو تضعف في وقت من الأوقات .
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال