الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
قام لاعب ليفربول الإنجليزي محمد صلاح بإقفال جميع حساباته في منصات التواصل الاجتماعي وذلك عبر نشر تغريدة (أولى) غامضة باللغة الانجليزية مفادها أنه “حان وقت التواصل الحقيقي”، مما أثار انتباه واستفهام الكثير من جميع أنحاء العالم. بعدها بأيام ظهر في حسابه في تويتر بتغريدة (ثانية) عبارة عن صورة له وهو يفتح شحنة من شركة DHL وذلك تزامناً مع اعلان للشركة في فرع مصر عبر حسابها في تويتر بتغريدتين باللغة العربية والانجليزية نصّها “وصلنا لمحمد صلاح وهنوصلك بيه” علما بأن حساب الشركة فرع مصر حساب جديد وهذه أولى تغريداته.
على الرغم من بساطة فكرة وتنفيذ الحملة الاعلانية إلا أن أنها ذكية وتم تنفيذها فقط في تغريدتين من حساب محمد وتغريدتين من حساب الشركة في مصر. فمحمد صلاح لاعب عالمي ومؤثر وله متابعين بالملايين من جميع أنحاء العالم وتغريدته الأولى التي كانت باللغة الإنجليزية هي للفت الانتباه لكل المهتمين به وهم شريحة كبيرة تضم جنسيات متعددة يتحدثون لغات مختلفة ولعل اللغة الإنجليزية هي أفضل خيار للتواصل مع متابعيه، ثم تغريدته اللاحقة والتي كانت عبارة عن صورته مع شحنة DHL وبدون أي تعليق بأي لغة. فالرسالة هنا عالمية تتحدث جميع اللغات. وعلى الصعيد الآخر، وعلى حد علمي أنه فقط حساب الشركة في مصر هو الوحيد الذي أعلن عن وصولهم لمحمد صلاح. فالشريحة المستهدفة عبر حساب محمد هي لكل متابعبن محمد في البلدان التي تتواجد فيها شركة DHL ومصر على وجه الخصوص وكان ذلك جلياً في تغريدات الشركة بفرعها المصري.
لا أخفي اعجابي ببساطة الفكرة وذكائها خصوصاً مخاطبة الشريحة المستهدفة على كبر حجمها وأعتقد أن DHL نجحت في اختياراها لمحمد صلاح ولكن ما يستدعي انتباهي هو هل قبول محمد لهذا الإعلان في صالحه ك brand؟ خصوصاً أنه فقد عدداً كبيراً من متابعيه بعد تغريدته الأولى، فهل خاطر بذلك؟ هل DHL تتناسب وتتماشى مع شخصيته التي أحبها الناس وميزته عن غيره؟ هذا النوع من الأسئلة من المهم الإجابة عليه من قبل أي مشهور قبل أن يقبل أي اعلان مهما كان مغري لأنه brand ومرتبط بصورة ذهنية معينة في أذهان الناس فمن الأفضل تعزيز تلك الصورة والتماشي معها حتى في الإعلانات.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال