الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كثيراً ما نتحدث عن كيفية ومدى تغيير التكنولوجيا لعالم الأعمال، بالفعل الاعتماد على التشغيل الآلي وإنتاج التقنيات الحديثة سيؤدي إلى إنقراض وظائف معينة. ولكن الأهم من ذلك أنه يدفع الكثير إلى اكتساب المهارات اللازمة استعداداً للمستقبل.
في هذا المقال سنتحدث حول دور الموارد البشرية في هذا التحول الرقمي، وكيف يمكن للموارد البشرية مساعدة المنظمات وموظفيها لتصبح دليلا لهم للمستقبل؟ وما هو الدور الذي يلعبه التدريب والتطوير في كل هذا؟ وما هي المهارات التي يجب أن نبحث عنها عند توظيف مرشحين جدد؟، كثيراً ما نغفل الحديث حول كيفية وضع الموارد البشرية بعد عدد من السنوات من الآن، وما هي أدوار الموارد البشرية في المستقبل.
منذ فترة وجيزة نشرت إحدى الأكاديميات المتخصصة في الموارد البشرية تقريراً حول مهارات الموارد البشرية في المستقبل لعام 2019، وقد استندوا إلى دراسة استقصائية شارك فيها أكثر من 400 متخصص من 60 دولة، ناقشوا فيه بعض المهارات الضرورية التي يحتاجها محترفي الموارد البشرية لإثبات أنفسهم في المستقبل، في هذا المقال سنلقي نظرة على بعض من تلك المهارات وبعض من أدوار الموارد البشرية في المستقبل.
عند الإجابة عن تساؤل إذا ما كان بإمكانك تطوير مهارة واحدة في عام 2019 فما هي؟ تم استنتاج أكثر خمس مهارات أهمية، فقد ذكر 28% من المشاركين في الدراسة أن أول وأهم مهارة بالنسبة لهم هي تحليل الأشخاص، كما اعتقد 15% بأن المهارات الناعمة مثل حل المشاكل وتحليلها وإدارة التغيير وقدرات التفاوض هي أهم المهارات التي يجب تطويرها خلال عام 2019، كما أراد 12% من المشاركين رفع مستوى كفاءاتهم المتعلقة بتقنيات الموارد البشرية الرقمية، وأشار 10% منهم بأن التخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة هو أكثر المهارات المطلوب تطويرها، وأخيراً اعتقد 9% بأن أكثر مهارات مطلوب تطويرها هي التفكير التصميمي – والذي يساعد على تحديد الأهداف وإعداد أفضل الطرق لتحقيقها – وإدارة أصحاب المصلحة من الأفراد أو المجموعات أو المؤسسات التي يمكن أن تؤثر أو تتأثر بقرار أو نشاط من الشركة أو المؤسسة.
بعدما ذكرنا بعض المهارات التي يرى المتخصصون في الموارد البشرية أهمية تطويرها للمستقبل، يمكننا التفكير في شكل أدوار الموارد البشرية في المستقبل. فعلى الرغم من استمرار الحاجة إلى وجود متخصصين في الموارد البشرية بشكل عام، إلا أنه سيتعين تزويدهم بمجموعة جديدة من المهارات. وفي نفس الوقت وبسبب التطورات الهائلة الحالية على مستوى القوة العاملة والتكنولوجيا، سيكون هناك حاجة لمتخصين في مجال خبرات محددة فمنهم: المتخصص والخبير في تكنولوجيا الموارد البشرية، والذي يكون لديه المهارات اللازمة لفهم أهمية وتفاصيل كل الحلول الجديدة وفوائدها المحتملة لنظام عمل الموارد البشرية في الشركة أو المؤسسة. كما يتسم بالذكاء التكنولوجي، ودائم الاستعداد لتجربة التكنولوجيا الجديدة. أيضا لا غنى عن شخص خبير في تخطيط القوى العاملة الاستراتيجية، يكون لديه موهبة حل المشاكل المعقدة، كما يتسم بالتنظيم الجيد والميل الطبيعي للتفكير خارج الصندوق والنظر في المشاكل من زوايا مختلفة، كما لديه القدرة على التكيف بسرعة مع الظروف المتغيرة. كما ستتطلب الحاجة إلى خبير في معالجة وتحليل بيانات الموظفين، فهناك العديد من المؤسسات والشركات تقوم بتخزين بيانات الموظفين على مدار الوقت، وللاستفادة من تلك البيانات هناك احتياج إلى شخص يعرف كيفية التعامل مع تلك البيانات وتحليلها، هذا الخبير يتسم بأنه شخص يحب الأرقام وبعقل تحليلي قوي.
هذه الأدوار الثلاثة التي ذكرتها في هذا المقال هي مجرد مثال على أدوار الموارد البشرية في المستقبل وبالطبع هناك أدوار أخرى كثيرة، إذا كانت لديك صديقي القارئ رؤية حول تلك الأدوار في شركتك فلا تتردد في مشاركتنا إياها وقد تكون لبنة لدراسة مستقبلية حول الموارد البشرية الحديثة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال