الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يوما بعد يوم تثبت ايران انها دولة مارقة واحد محاور الشر في هذا العالم الفسيح، ومن يديرها اشبه بشرذمة اغتصبوا سلطة فاصبحوا يعبثون في شعبهم اولا وفي العالم ثانيا عبر زعزعة المنطقة وجعلها على صفيح ساخن بل واقتصاد العالم.
خرجت إيران من محيط الاعتداء بالوكالة على جيرانها وخلق ساحات قتال في غير اراضيها الى الاعتداء على العالم واقتصاده، وما الهجمات الارهابية التي تمت على ناقلات النفط الأربعة قبالة إمارة الفجيرة والهجمات التي تشنها ميلشيات الحوثي الارهابية التابعة لايران في باب المندب ووسط المملكة على ناقلات النفط ومحطات الطاقة الا دليل على ان إيران ترغب في اشعال العالم والتأثير على اقتصاده ودفع المنطقة نحو حرب كارثية.
وعلى العكس من ذلك سعت المملكة ولا زالت تسعى لمَ يخلق السلم في المنطقة ويردع إيران في مسعاها نحو جر المنطقة إلى حرب جديدة. منطقة الخليج تشكل 40% من امدادات الطاقة العالمية، وأي تعطل لإنتاج النفط في الخليج سيؤدي الى أزمة عالمية في امدادات الطاقة. لذلك سارعت دول العالم لمواجهة الأعتداءات الايرانية، اذ سارع الرئيس الروسي بوتن بالقفز من مركب ايران عندما قال روسيا ليست فرقة أنقاذ محملا ايران عواقب أنسحابها من الاتفاق النووي. وسارعت الولايات المتحدة الامريكية بنشر قواتها بالتنسيق مع الدول الخليجية لردع اي محاولة إيرانية لأشعال حربا جديدة في المنطقة.
الحكومة الايرانية تواجه أسوء أيامها وهي تجد نفسها في مواجهة شعبها الجائع بعد ان لفضها العالم وعزلها اقتصاديا وسياسيا، لذلك تهرب إيران الى الامام عبر اشعال أزمة خارجية قد تصل الى الحرب هربا من ازمتها الداخلية فهي اشبه بالمخرج الوحيد الذي أمامها للهروب من مواجهة شعبها الذي لم يستفد من خيرات إيران وثرواتها الطبيعية والتي وظفت ايراداتها لدعم مليشيات خارجة عن سلطة الدول كما في العراق ولبنان واليمن وفلسطين بل والانقلاب على السلطة مثل ما حدث مع مليشيات الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان.
حكام الملالي في طهران منذ ان استولوا على السلطة نهاية السبعينيات الماضية لم تهدأ المنطقة فمن حرب مباشرة مع العراق الى زعزعة الحكومات في الاوطان العربية عبر مليشياتهم الحليفة، لذلك فإن نجاح السيطرة على سلوك إيران المارق يتطلب قوة ردع كبيرة لمنعها من زعزعة المنطقة وتهديد استقرار الاقتصاد العالمي.
المملكة ملتزمة بحماية أمن واستقرار مواطنيها وعدم السماح بتأثرهم بالتوترات التي تدفع إليها إيران، وما انتشار القوات الامريكية في المنطقة الا رسالة قوية ومباشرة لحكام إيران بضرورة الانصياع الى الحق والكف عن زعزعة المنطقة فلن تستطيع إيران الاعتداء على التحالف الأمريكي الخليجي.
فإيران لا تفهم إلا لغة القوة، وفي اعادة انتشار القوات الأمريكية وإجراء المناورات العسكرية المعتادة، أقوى رسالة موجهة لإيران بأنها لا تستطيع تجاوز الخطوط الحمراء من جديد سواء بزعزعة امن المنطقة او زعزعة الاقتصاد العالمي.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال