الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
نسمع كثيراً أن المستقبل في البيانات الضخمة وتحليلها وإنها نفط القرن الواحد والعشرين لذا فإن البيانات تبقى بيانات مالم يتم معالجتها وتحليلها في الوقت المناسب حتى نستفيد منها والتنبؤ بأمور تفيدنا في اتخاذ القرارات التي تخدم قطاع الأعمال في الشركة أو المؤسسة كما هو الحال مع النفط الخام فإذا لم نقوم بتكريره واستخراج مشتقاته كالزيت والبنزين لا نستطيع الاستفادة منه.
– إذا كانت البيانات هي النفط الجديد، فإن معرفة كيفية صقلها ومعالجتها إلى تقارير هو مفتاح إطلاق إمكاناتها.
في هذه المقالة سنتعرف على ماهي البيانات والبيانات التي يتم جمعها من قبل الشركات وقصة نجاح لبعض شركات التسوق التي استخدمت تحليل البيانات.
فالبيانات بشكل عام هي مجموعة من الحروف والكلمات أو الأرقام أو الرموز أو الصور (الخام) المتعلقة بموضوع معين.
ولكن ما يهمنا هي البيانات التي تجمعها الشركات والمؤسسات عن عملائها وسأتكلم تحديداً عن البيانات الشخصية استنادا إلى تعريف اللائحة الأوربية العامة لحماية البيانات (GDPR) وتعرف بـ General Data Protection Regulation
وهي لائحة أو قانون أوروبي جديدة يغطي حقوق وآليات حماية البيانات، ويهدف هذا القانون إلى تحسين وتوحيد طريقة الحماية والتعامل مع البيانات الشخصية.
البيانات الشخصية
تعني أي معلومات تتعلق بشخص طبيعي محدد أو يمكن التعرف عليه. وهو الشخص الطبيعي الذي يمكن تحديده بشكل مباشر أو غير مباشر، ولا سيما بالرجوع إلى معرف مثل الاسم أو رقم التعريف أو بيانات الموقع أو معرف الهوية عبر الإنترنت أو إلى واحد أو أكثر من العوامل المحددة للعوامل المادية أو الفسيولوجية، الهوية الجينية أو العقلية أو الاقتصادية أو الثقافية أو الاجتماعية للشخص الطبيعي.
فقد عرفنا الآن أنواع البيانات الشخصية التي يمكن أن يتم جمعها وكل جهة قد تجمع حسب نشاطها فالمستشفيات مثلاً قد تجمع البيانات التي تتعلق بالمرض والمتاجر تجمع البيانات عن المنتجات التي يقوم العملاء بشرائها والموقع الإلكترونية ايضاً على سبيل المثال موقع يوتيوب يقوم بتخزين الفيديوهات التي تقوم بمشاهداتها ويحلل اهتمامك ومن ثم يستخدمها لاحقاً ليسوق لك إعلانات حسب اهتمامك او يقترح عليك فيديوهات تناسب مجالك. وعلى هذا السياق يمكنك تحديد كل جهة ونشاطها والبيانات التي يتم جمعها.
بعض الأمثلة لقصة نجاح بعض الشركات التي استخدمت تحليل البيانات
من الصعب التحدث عن قصص نجاح التحليلات وعدم ذكر موقع أمازون. فقد كان واحد من أوائل الشركات التي تبنتها، وهي الشركة الوحيدة التي لديها براءة اختراع تسمح لهم بشحن البضائع حتى قبل أن يتم تقديم الطلب.
حصلت شركة أمازون على براءة اختراع تسمح لها بشحن المنتج إليك قبل إن تقوم بشرائه وذلك عن طريق تحليل تصفحك للمتجر وقائمة رغباتك والمنتجات التي تقوم بمشاهدتها فهذه المعطيات أو البيانات إن صحت العبارة تعطي مثالاً رائعاً عن التحليلات التنبؤية التي يتم استخدامها لتحقيق أقصى استفادة من البيانات. وتأكيداً لما ذكرناه في بداية المقال فإذا لم تقم أمازون بتحليل ومعالجة هذه البيانات لبقيت البيانات كما هي ولم تستفد منها. كما ايضاً بنفس هذه الفكرة وفي كل مرة تقوم بتصفح المتجر تقترح لك منتجات تناسب اهتمامك.
في المقالات القادمة سنتحدث عن الطرق العلمية والتقنية لجمع البيانات من مصادر الأنظمة (Source System) و وضعها في مخزن البيانات Enterprise Data Warehouse أو EDW و تحليلها باستخدام الأدوات اللازمة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال