لا بد من الاشادة بالصواب

ما قام به مجلس إدارة باتك ومراجع حساباته الخارجي من تقديم توصيف توضيحي على شكل مذكرة للجمعية العمومية، بغرض الموافقة على معاملة ( طرف ذي علاقة) أمر يستحق الإشادة، كما أن كافة الشركات مدعوة للإقتداء بها. في معاملات الاطراف ذات العلاقة كل المعلومات مهمة، وتأكيد مجلس الادارة وتأكيد المراجع الخارجي على سلامة العلاقة للجمعية العمومية امر ينم على قناعه بأن الإفصاح ينعكس ايجابيا على الأداء الاداري والمالي كذلك على المستوى القريب والمتوسط والبعيد ايضا. الافصاح ينم على تطور عام في سوقنا المالية والذي خطى خطوات مهمة في الحوكمة في السنوات الماضية، وما زلنا و سنضل نطالب بالمزيد حتى نكون في مقدمة اسواق المال في العالم افصاحا و شفافية و حوكمة.

معاملات الاطراف ذات العلاقة ليست عيبا ولا ينبغي الخجل منها، كل ما في الامر ان اقرارها بحاجة لموافقة الجمعية العمومية. بل وحتى لو كانت التسعيرة تعطي افضلية معينه فلا مانع منها ابدا طالما كان هناك ما يدعو لهذه الافضلية في التسعير، كالجودة على سبيل المثال، وطالما قدمت العلاقة بتفاصيلها للجمعية العمومية لإقرارها. 

ايضا من المهم نيل موافقة الجمعيات على ممارسة مجالس الادارة لأعمال منافسة لأعمال الشركات التي يمثلونها في مجلس الإدارة، هذا مهم ولا يقل اهمية عن توضيحات وافصاحات عقود الاطراف ذات العلاقة، كما انه من المهم التأكيد على ان هذا موجود في كثير من الشركات المدرجة وفي قطاعات مختلفة و يجب ان ينتهي، لانها مخالفة للتشريعات الصادرة بهذا الخصوص. انهاء تضارب المصالح يكون بالشفافية مع الجمعيات لنيل الموافقات الصادرة بهذا الخصوص.

الشفافية مهمة، والإلتزام بالقوانين مهم كذلك، وشركات سوقنا المالية تتقدم بخطى ثابته نحو المستقبل، بما يعزز من شفافية الممارسات، المطالبة بالمزيد ستظل، لأننا وبكل بساطة نستحق الأفضل.