الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تأتي موافقة مجموعة العمل المالي (فاتف) على منح المملكة مقعد عضو لديها كتأكيد على نجاح النهج السعودي في مكافحة كافة الجرائم المالية ابتداء بمكافحة غسيل الاموال ومرورا بمكافحة جرائم تمويل الارهاب وغيرها الكثير مما يندرج تحت الجرائم المالية. النهج المالي لبلادنا حاول الكثير النيل منه، وكلنا يتذكر محاولات بعض الاطراف الدولية التشكيك في جهود المملكة في تجفيف المنابع المالية للإرهاب وعصابات غسيل الاموال، ولكن النتائج كانت دائما ترتد على من يروج للسوء والتدليس لتسطع نور جهود بلادنا التي لم يبقى جهة مالية في الشرق او الغرب الا وأشاد بها، وخصوصا من الولايات المتحدة الامريكية اقوى قوة اقتصادية في تاربخ البشر المكتوب.
“فاتف” تحتفل بعيدها الثلاثين، متوجة الاحتفال بإنضمام المملكة العربية السعودية لها كعضو بعد ان قدمنا تقارير علمية عن واقعنا المالي وبعد ان نجحنا في تنفيذ خطة العمل المعتمدة من قبل مجموعة العمل المالي.
بلادنا مؤسس لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا فاتف) منذ نوفمبر من العام 2004م. كما اننا عضو مراقب في الفاتف منذ 2015. ولغرض التعريف بالفاتف فهي المجموعة المعنية بإصدار المعايير والسياسات وأفضل الممارسات الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح.
انضمام المملكة لفاتف مستحق، فبالإضافة لجهودنا في تحقيق كافة معايير فاتف، فنحن عضو في مجموعة العشرين ولدينا مقاعد مستقلة في صندوق النقد الدولي وفي البنك الدولي. كما ويأتي منسجما مع جهودنا وبرامجنا المالية والاقتصادية وتحقيقاً لرؤية المملكة 2030 والتي تهدف لدعم تنمية الاقتصاد الوطني، وزيادة كفاءة القطاع المالي، وهي أحد الأهداف الهامة لبرنامج تطوير القطاع المالي بقيادة وزارة المالية، والتي تستحق الاشادة ومعها مؤسسة النقد العربي السعودي.
انضمامنا سيعزز دورنا في المحافل الدولية ويساهم في إبراز جهودنا بشكل أكبر في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح، وايجاد مزيد من التوازن الجغرافي للدول الأعضاء في مجموعة العمل المالي باعتبارنا دولةًلها ثقلها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. إضافة إلى ذلك فإن مشاركتنا تمكننا من نشر خبراتنا وتجاربنا مع الدول الأعضاء في المجموعة. كما أن انضمامنا سيسهم في تعزيز وتطوير قدرات وخبرات المصرفيين السعوديين من خلال تبادل الاراء والاحتكاك بنضرائهم في المجموعة.
نعمل في صمت ونترك النتائج تتحدث عن نفسها، هذه بلادنا وهذا نهجنا، ويوم بعد يوم نقترب لان نكون في المقدمة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال