الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تضارب التصريحات الروسية بشأن تمديد تخفيض إنتاج أعضاء منتجي اوبك وخارجها (اوبك+) ساهم في حالة عدم اليقين التي شهدتها الاسواق خلال الاشهر القليلة الماضية. روسيا والتي حذرت من هبوط الاسعار الى دون 30 دولار للبرميل هي نفسها قد أربكت الأسواق بتضارب التصاريح بشأن الاتفاقية والتي تفاقمت مع زيارة وزير الطاقة السعودي قبل نحو شهر.
ظل الامر معلقا الى ان تم حسم هذا الملف خلال اللقاء الذي جمع ولي العهد الامير محمد بن سلمان حفظه الله والرئيس الروسي بوتن على هامش اجتماعات قمة العشرين في اوساكا، والذي أعلن بعد اللقاء الرئيس الروسي موافقة بلاده على تمديد اتفاقية اوبك +.
نجاح اتفاقية خفض الانتاج التي وقعت في مطلع عام 2017 م ما بين الدول الاعضاء في منظمة اوبك ومنتجو النفط غير الاعضاء في المنظمة وعلى رأسهم روسيا استطاعت انتشال اسعار النفط من مستويات 35 دولارا الى سقف الاسعار الحاليه عند 65 دولار ، والاهم من ذالك انها استطاعت خفض الفائض في الاسواق العالمية والذي كان الضاغط الرئيسي لعدم توازن الاسعار .
ويأتي توقيع الاتفاق واستمرار نجاحه الى جهود ولي العهد يحفظه الله في إعادة صياغة العلاقة السعودية الروسية ووضعها في مستوىات جديدة تحقق المصالح المشتركة للبلدين .
تلك العلاقة التي اخذت زخمها مع اول زيارة لولي العهد الى موسكو بدأ من شهر يونيو عام 2015، وتم اتباعها بزيارتين اخريتين الى ان توجت تلك العلاقة بالزياره الملكية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله- في عام 2017 م.
هذا التأثير الفعال من ولي العهد السعودي لإنجاح اتفاقية اوبك+ سيجعل من اجتماع اوبك الـ 176 في فيينا سهلا على الدول المشتركة لإعلان تمديد الاتفاقية لفترة 6 اشهر كما هو متوقع او 9 اشهر كما ألمح لذلك الوزير خالد الفالح.
العلاقة السعودية الروسية على موعد جديد من تطور العلاقات مع الزيارة المرتقبة للرئيس بوتن الى المملكة والمتوقعة حدوثها في شهر اكتوبر المقبل.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال