الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كنت اتمنى من شركة ارامكو عندما أعلنت عن افتتاح اول محطة لوقود الهيدروجين في المملكة، وتجربة اول سيارة تعمل بالهيدروجين ان توضح ما الإنجاز الذي حققته من هذا الإنفاق المالي.
فما زال وقود الهيدروجين لا يشكل بديلاً اقتصادياً لوقود البنزين في العالم فما بالك للمواطن في المملكة التي تعد بلاده من الدول المصدرة الكبرى لوقود البنزين للعالم. كذلك فإن عنصر الهيدروجين لا يُعد من العناصر ذات القيمة الاستراتيجية في المملكة نظراً لوفرته بشكل واسع جداً في كل بقاع المعمورة سواء كان من مصادر الماء او من الوقود الخام.
فما العائد من هذا الإنفاق المالي؟ وما الإنجاز؟
لا يمكن ان يكون استيراد سيارة تعمل بوقود الهيدروجين او استيراد محطة استخلاص الهيدروجين انجاز بحد ذاته.
واعرف ان هناك من يبرر ذلك الإنفاق من اجل البيئة وتخفيض الانبعاثات الكربونية لكن حتى هذا السبب لا يمكن ان نحمله ذاك الإنفاق بسبب ان مصادر الهيدروجين الذي اعلنت عنه “ارامكو” هو الوقود الخام والغاز .
الهيدروجين يستخدم في المملكة منذ عشرات السنيين في معظم محطات الطاقة الكهربائية ومحطات التحلية ومن ضمنها ايضا محطات الطاقة في “ارامكو” نفسها كمصدر لتبريد المولدات الضخمة.
لكن جميعها يستخلص من مصادر المياه ولم اسمع انه كان هناك محاولة من “ارامكو” للبحث عن حل معضلة الهيدروجين المتمثلة في التخزين والنقل.
“ارامكو” قبل ان تجيب وتوضح ما الإنجاز الذي حققته من استيراد محطة وقود هيدروجين في المملكة أود ان تجيب عن السؤال الأكثر الحاحاً، متى نتخلص من نموذج محطات تعبئة الوقود القديمة البالية ونستبدلها بمحطات بنزين حديثة تحفظ للوطن والمواطن هدر البنزين من خلال تدوير أنبعاث ابخرة البنزين وإعادة استخدمها بدلا من اهدار 25% من انتاجنا من البنزين في الهواء الطلق. كما هو معمول بها في معظم دول العالم المتقدم.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال