3666 144 055
[email protected]
من المفاجاءات السارة في إعلان التقرير الربعي لإداء الميزانية العامة للدولة للربع الثاني لعام 2019 هو تحسن الإداء المالي علي الرغم من انخفاض متوسط أسعار النفط للربع الثاني خلال العام الجاري مقارنة بالربع المماثل للعام الماضي 2018 بـ 17% اذ بلغ متوسط سعر برنت 75 دولار للعام الماضي مقارنة بمتوسط 62 دولار للربع الحالي.
ولطالما ارتبط إداء الميزانية السعودية ارتباطا وثيقا بأسعار النفط . وعكس الإداء الأيجابي للميزانية لهذا الربع المسار الهابط لأسعار النفط وبذلك تكون السعودية قد وضعت قدميها بثبات في طريق فك أرتباط أسعار النفط مع إداءها المالي. كما ارادت ووضعت له برامج وإصلاحات انطلقت مع إعلان رؤية المملكة 2030.
وبحسب نتائج الإداء المالي للنصف الإول لعام 2019 التي اعلنت عنها وزارة المالية اليوم، فقد زادات الإيرادات الغير نفطيه بنسبة 14.4% ارتباطا بتحسن النشاط الاقتصادي وتطبيق المبادرات الإصلاحية حيث زادت الضريبة علي السلع والخدمات بـ 48% نتيجة زيادة الحصيلة من القيمة المضافة والمقابل المالي علي الوافدين، كم ازدادت الضرائب علي التجارة الدولية بنسبة 10% مع تحسن النشاط الاقتصادي.
ومع فرض ضريبة القيمة المضافة والبرامج الأصلاحية الاخرى فأن الضغوط علي الأجهزه الحكومية في تحسين إدائها وتنشيط التجارة وراوفد الاقتصادية المحليه قد زادت مع أرتباط عوائد الدولة مع حركة النشاط الاقتصادي الداخلي. وهذا ما يساهم بتحول الاقتصاد من اقتصاد ريعي الى اقتصاد متنوع القاعدة.
الإرادة السعودية وهي تخطو بثقة نحو تحقيقي أهداف رؤية 2030 فهي تمر بتحديات صعبة ولعل من اهمها في الوقت الحاضر هو التحول نحو اقتصاد السوق وأشعال روح المنافسة بين قطاعات الاقتصاد المختلفة وفك احتكار الدولة لبعض شركات الخدمات .
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734