الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أحدث الاختبارات التي أجريت مؤخراَ على أحد لوحات الفنان (فان جوخ) تشير إلى أن درجات ألوان زهرة تباع الشمس بدأت تتغير مع الوقت لتميل إلى اللون البني القاتم. هذا الأمر دفع المعنيين بالمتحف لدراسة أسباب الظاهرة. والمفاجئة كانت في أن الفنان كان يخلط الألوان بدرجات متفاوتة وحساسية عالية حتى يتأثر العمل الفني بالضوء بشكل لافت.
أضف إلى ذلك فإن الكثير من لوحاته تستخدم هذا اللون على وجه التحديد. ولذلك فإن هذه النتيجة دفعت الخبراء إلى طرح تساؤل حول اعتبار الفنان قد سبق عصره بإحداث تغيير جوهري على هذه الصناعة، رغم أن البعض يرى أنها مجرد صدفة لا أكثر. علماَ بأن الفنان الكبير والذي ألهمت أعماله فناني القرن العشرين وما بعده لم يتمكن من الاستمتاع بأي نجاح على عكس قصتنا التي أحببت أن أشارككم بها لهذا اليوم. ففي محاولة لمواجهة مشاكل تلوث البيئة، بتنا نشاهد عدد غير بسيط من الشركات الريادية تفكر في حلول مبتكرة لمواجهة هذا التحدي الذي يؤرق الجميع. أحد هذه الشركات على سبيل المثال تخصصت في إنتاج ألون حبرية من تلوث الهواء. وتعتمد الفكرة على مبدأ بسيط وهو جمع الملوثات باستخدام جهاز يعلق على أنبوب العادم للسيارة. ثم يزيل المعادن الثقيلة، والتي تترك أصباغ بسيطة يمكن تحويلها إلى أحبار أو دهانات. ويمكن استخدامه في العديد من التطبيقات لطباعة المنسوجات، وطباعة الورق المقوى، وكذلك الطلاء وكل ذلك يسهم بالتأكيد في تقليل تكلفة التلوث الذي نعاني منه جميعا.
ومع أن الابتكار جاء في وقت ينتظر فيه الكثيرون تقنيات جديدة كالمركبات الكهربائية لتكتسح الأسواق، لكنه يجعلنا نفكر في مسألة التكامل بين الصناعات المختلفة. لأن مخرجات أحد التقنيات ربما تشكل مدخلات في صناعة أخرى وتحسن من أداء منتج من نوع آخر. لذلك فإن هذا الابتكار يمثل إنجاز لرواد الأعمال والمهتمين بالبيئة على حد سواء.
وفي مكان آخر من العالم، وبالتحديد أكثر المدن ازدحاماَ (بكين) قام فنان هولندي بتصميم برج يمتص الضباب الدخاني، ويحوله إلى هواء نظيف، ويقوم بترشيح جزيئات الضباب حتى يمكن تحويله إلى منتجات مفيدة؛ البرج مدعوم من الطاقة الشمسية والهواء المحيط به أكثر نظافة بنسبة كبيرة من بقية المدينة. الجميل في هذه الأفكار وغيرها والتي باتت تخرج لنا بصورة متتابعة من قبل رواد الأعمال هو السرعة في التطبيق حتى أنك لا تكاد تسمع عن فكرة جديدة، لتشاهد بعدها بفترة وجيزة شخص آه يطورها ويدخل عليها التحسينات لتظهر في صورة منتج جديد. فإذا كنا قد احتجنا لسنوات طويلة حتى نكتشف أحد أسرار الفنان (فان جوخ) اليوم فإننا مع الثورة التقنية من حولنا والتي باتت تلامس شتى المجالات يمكن أن نختصر المسافة بيمننا وبين المستقبل بشكل كبير كما نرى.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال