الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
الاعتداء الذي حدث اليوم على حقل الشيبة والذي يأخذ بصمات اعتداءات المليشيا الحوثية الارهابية السابقة والمدعومة من ملالي طهران جاءت بعد تضييق الخناق على صادرات النفط الإيراني ووصولها إلى مستويات متدنية تاريخياً إلى 300 الف برميل وبعد امتناع مصافي التكرير الآسيوية من استيراد النفط الإيراني وبالأخص اليابان والتي هي احد اكبر عملاء النفط من حقل الشيبة الذي ينتج النفط الخفيف جدا Arabian Extra Light منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي ويحتوي الحقل على حوالي 14.3 مليار برميل من احتياطيات النفط العربي الخفيف جدا.
يصل إنتاج حقل الشيبة إلى نحو 1.3 مليون برميل يوميا ويتم نقلها إلى مرافق التصدير في ميناء رأس تنورة عبر خط أنابيب بطول 645 كيلومتراً. وهذا يعني أن حقل الشيبة يقع في واحدة من أكثر المناطق النائية في المملكة العربية السعودية – في قلب صحراء “الربع الخالي”. لذلك فإن مشروع إنتاج النفط من حقل الشيبة وانشاء المرافق اللوجيستية لتهيئة استخراج وانتاج وتصدير النفط هو مشروع ضخم مفخرة لشركة ارامكو السعودية وقام بأيدي سعودي نفتخر بها.
ملالي طهران ومرافقهم النفطية المهترئة التي لم يحصل عليها اي تطوير منذ عهد الشاه لا يسرّها نجاح المشاريع الجبّارة لارامكو السعودية .. ولا يسرّها أن النفط السعودي هو الأعلى موثوقية .. ولا يسرّها أن عملاء النفط السعودي مستمرين في تحميل النفط من الموانئ السعودية بالرغم من عملياتها التخريبية في الأشهر الماضية على ناقلات النفط ومرافقه.
ولله الحمد لم يتأثر الإنتاج بهذه العملية الإرهابية التي هي اشبه بهجوم الذباب كما هو الحال في الهجوم الذي وقع على محطتي الوسيع لخطوط الانابيب شرق غرب قبل أشهر.
ولعلنا نتساءل انه على الرغم من تنويع الهجمات الذبابية على مرافق نفطية سعودية متعددة والهجوم التخريبي على ناقلات نفط لدول متعددة كان من ضمنها اليابان، هناك تساؤل في غاية الاهمية، لماذا لم تهاجم ناقلات الغاز القطري أثناء عبورها مضيق هرمز اسوة بمثيلاتها ناقلات النفط؟ هذا التساؤل اجابته شبه معروفة، اتركها لربطك للاحداث عزيزي القارئ.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال