الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أبدت بعض الوزارات في السنة الأولى من الرؤية قدرة عالية في التخطيط ووضع الدراسات والتنظيم والتنظير وإطلاق الوعود ، إلا ان التنفيذ للوصول الى أهداف الرؤية كان بطيئاً جداً استطاعت بعض الوزارات تجاوز البيروقراطية العميقة لديها والتي تُعيق انطلاقها ، لمواكبة سرعة الرؤية بخلق طرق جديدة وغير مسبوقة ونجحت والبعض الاخر الذي حاول ان يطور الهيكل الوظيفي لديه واستقطاب الكفاءات لمحاربة البيروقراطية اخفقت وبقيت في مكانها تراوح .
فوزارة الإسكان على سبيل المثال اخفقت عندما حاولت تطبيق اهدافها بنفسها ونجحت عندما تركت التنفيذ الى قطاعات السوق من بنوك وشركات مطورة تخضع عملياتها لمراقبة القطاع الخاص وابقت للوزارة فقط التنظيم.
بينما وزارة التعليم لم تحقق النجاح المطلوب عندما اَصرت على إكمال مشاريعها بنفسها او من خلال شركة تطوير التعليم التي لا يخضع أدائها لمراقبة سوق الاسهم او القطاع الخاص بشكل عام.
بينما نجد في وزارة المياه حققت نجاحاً منقطع النظير وبدون أي إضاءة إعلامية في مجال خصخصة قطاع المياه، عندما فصلت صلاحية طرح المشاريع الى شركة حكومية وسجلت افضل نتائج في مجال خصخصة القطاع.
بينما اخفقت وزارة الطاقة عندما لم تفصل شركة طرح المشاريع وشراء الطاقة عن صلاحية الشركة السعودية للكهرباء وتوقف مجال الخصخصة في الطاقة الكهربائية ولم يحقق الهدف الموضوع له.
فهل سنشهد المرحلة القادمة التوجه الى فصل التنظيم عن التنفيذ في الوزارات ، وترك التنفيذ لشركات مراقبة من سوق الاسهم وتخضع لمنافسة القطاع الخاص.
ويبقى دور الوزارات للتنظيم وتنفيذ التشريعات.
ويتم نقل خلق الوظائف الى تلك الشركات التي لا مفر من بعضها ان يتم خلقها بمساهمة حكومية.
الإرادة السعودية تحت ضغط كبير وتحديات كبيرة في تحقيق أهداف الرؤية التي وضعها قائد مسيرتنا وانا لست واثقاً بقدرة الإرادة السعودية في تحقيق المستحيل لكني مفتوناً بقدرة هذه الإرادة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال