الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
جميعنا يعلم بالمليونير جيف بيزوس صاحب الرؤية الفذة عن مستقبل دخول الانترنت الى عالم الأعمال , فهو من أوائل الاشخاص الذين توجهوا للاستثمار بالتجارة الالكترونية لايمانه التام بالنمو والإقبال المتزايد على استخدام الشبكة العنكبوتية في المستقبل. ففي عام 1994 انشاء شركة أمازون التي كانت عبارة عن مكتبة الكترونية متخصصة في بيع الكتب عن طريق الانترنت , و مع نجاح مبيعات الشركة والإقبال عليها قام بطرح اسهمها كشركة مساهمة وقام بالتوسع والاستثمار فيها لتلبية احتياج المستهلكين حيث قام بتنويع المنتجات المطروحة في الشركة بحيث لاتشمل فقط بيع الكتب بل منتجات أخرى ايضا. و تعتبر حاليا شركة أمازون من اكبر الشركات في مجال التجارة الالكترونية.
أيضا رجل الأعمال الاماراتي محمد العبار الشريك والمؤسس لمنصة نون للتسوق الالكتروني – يمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي نصف رأسمالها – من الاشخاص اللذين امنوا بالاستثمار وبالنمو المستقبلي للتجارة الالكترونيه في منطقة الخليج وبازدياد الاعتماد على التكنولوجيا المبتكرة بالاقتصاد الرقمي وبنمو التجارة الالكترونية في منطقتنا الخليجية. حيث يقدر حجم مبيعات التجزئة الالكترونيه في عام 2019 ما يعادل 3.53 ترليون دولار امريكي , ومن المتوقع ان تبلغ ايرادات التجزئة الكترونية في عام 2022 ما يقارب 6.54 ترليون دولار أمريكي.( حسب موقع ستاتيسيا).
منذ بدايه دخول الانترنت الى عالمنا بدأ يظهر توجه الأفراد والشركات لاستخدام التكنولوجيا وسرعة تأقلم الافراد على مستجداتها في السوق العالمي. ان ما احدثته التكنولوجيا في عالم الأعمال يعتبر ثورة فهي نقلت الأعمال من الطريقة التقليدية الى طريقة اكثر حداثة بنمذجة أعمال مختلفة وسهلت التواصل بين أطراف العمل. ومع ازدياد الأشخاص مستخدمي الهواتف الذكية والتطبيقات حول العالم وظهور التسوق الالكتروني فان السلوك الشرائي للافراد تغير وزاد عدد الاشخاص المستخدمين للتسوق الالكتروني عبر المنصات المختلفة. وبذلك تعتبر التجارة الالكترونية قطاع اقتصادي واستثماري واعد بلاشك و له فوائد تجارية متعددة منها:
سهوله عقد الصفقات المالية بين أطراف من مناطق مختلفة , التوسع في الأعمال وزيادة الربحية عن طريق عرض الخدمات والمنتجات الكترونيا، سهولة الدخول الى اسواق جديدة والوصول الى فئات جديدة من المستهلكين بالاضافة الى الوصول الى مناطق من الصعب الوصول اليها عن طريق البيع في محلات التجزئة.
ومما لاشك فيه بمكانة المملكة في الاقتصاد العالمي وانها جزء من منظومة الاقتصاد المتطور، والرؤية المستقبلية العالمية لنمو قطاع تجارة التجزئة الالكترونيه والذي يساعد مملكتنا بذلك كبر حجم التركيبه السكانية الشابة المقبلة على استخدام الانترنت. بالاضافة الى أهمية القطاع كجزء من تنويع مصادر الدخل للدولة، قامت مملكتنا الحبيبة باقرار نظام للتجارة الالكترونية لاكتسابها صفة الشرعية وتعزيز ثقة التعاملات المالية التجارية الالكترونية, ولتوفير الحماية للمستهلكين وليكون لهذه التجارة دور فعال وموثق بالاقتصاد الوطني وجذب المستثمرين الاجانب للاستثمار فيه.
ولنجاح تكامل عملية التجارة الالكترونية يجب ان يتماشى نمو هذه التجارة مع نظام مدفوعات وتقنية مالية تواكب تطلعات المملكة للاستثمار في الاقتصاد الرقمي. فهل سنرى خيارات متعددة لشركات محلية متخصصة للاستثمار في الدفع الرقمي عن طريق الفنتك لتسهل على المستهلكين والمستثمرين اتمام التعاملات المالية في التجارة الالكترونية؟. نتمنى ذلك.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال