الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يقضي الفرد معظم وقته في بيئة العمل وما يحيطها من ضغوطات وانفعالات وإجهاد, وقد يزداد الوضع سوءاً عندما يتعرض أحياناً لبعض الظروف الطارئة كتوتر العلاقة مع رئيسه المباشر أو المدير المسؤول بسبب ضغوط العمل والتي تدفعه للتفكير في تقديم استقالته وربما يتخذ قراره بشكل نهائي ويتقدم باستقالته ويغادر وظيفته التي تشكل المصدر الرئيسي للقمة عيشه وتوفير المستلزمات الرئيسية لحياته وحياة من يعولهم.
قد يكون اتخاذه لقرار الاستقالة أكثر ضرراً وقد يجعل الأمور أكثر تعقيداً في ظل عدم وجود الوظيفة البديلة أو انتقاله لوظيفة أسوء ظروفاً من الوظيفة السابقة وبيئة عمل أقل سعادة واحترام وتطوير وعدالة وإمكانيات من بيئة العمل السابقة. ومن هنا يجب على الفرد عدم التسرع في اتخاذ قرار استقالته إلا عند ظهور علامات ومؤشرات تؤكد على أنه قد حان الوقت لتقديم الاستقالة والبحث عن وظيفة بديلة أذكر أهمها:
1- توقف المسار أو التدرج الوظيفي والوصول إلى مرحلة لا يستطيع فيها الفرد التقدم في وظيفته والانتقال إلى وظيفة أعلى أومرتبة أعلى.
2- توقف التدريب والتطوير الوظيفي.
3- عدم التقدير والاحترام من قبل المدير المباشر.
4- عدم قيام صاحب العمل بالوفاء بالتزاماته العقدية أو النظامية الجوهرية.
5- التجاهل من قبل الإدارة وعدم المشاركة في اتخاذ القرار أو الاستماع لأفكار الفرد ومقترحاته.
6- توتر العلاقة مع زملاء العمل وعدم الانسجام معهم وصعوبة إقامة علاقات عمل.
7- تدهور وضع المنشأة المالي.
8- توقف العلاوات.
9- ضعف الراتب والمزايا مقارنة بمهام ومسؤوليات الوظيفة.
10- تأثر الحالة الصحية للفرد بسبب الوظيفة والظروف المحيطة بها.
11- مهام ومسؤوليات الوظيفة أقل بكثير من امكانيات الفرد وقدراته مما يقلل من اكتسابه للمهارات والخبرات العملية المطلوبة.
12- عدم التوازن بين العمل والحياة الشخصية وذلك بسبب ضغط العمل المستمر الذي قد يؤثر على علاقات الفرد الأسرية والاجتماعية.
13- عدم وجود بيئة عمل محفزة ومشجعة للتطوير والابداع.
فظهور هذه العلامات تعطي مؤشراً للفرد بأنه قد حان وقت تقديم استقالته والانتقال إلى وظيفة وبيئة عمل أفضل من حيث المهام والمسؤوليات والتدريب والتطوير والتدرج الوظيفي والإبداع والتحفيز وغيرها من مكونات بيئة العمل الصحية التي تساعد على تطوير الفرد والارتقاء بأداءه. في المقابل يجب على الفرد إن رغب بتقديم استقالته الإلتزام بالنصائح التالية فهو لا يعلم ما هو المستقبل فربما يعود إليهم مجدداً أو يلتقي بهم في منشأة أخرى مستقبلاً:
1- جعل الاستقالة مهذبة وودية مهما كانت ظروفها والحرص على عدم تعكير صفو العلاقات مع الزملاء والمدراء.
2- اختيار الوقت المناسب لتقديم الاستقالة.
3- إنهاء جميع المهام الموكلة إليه والتي لم يقم بإنهاءها بكل حماس وجدية.
4- تدريب الشخص البديل بكل صدق وأمانة.
5- الاحتفاظ بأسرار العمل.
6- الالتزام بفترة الإشعار التي تم النص عليها في عقد العمل.
7- شكر الزملاء والمدراء ومصافحتهم بكل ود قبل المغادرة.
8- البقاء على تواصل مستمر من الحين للآخر مع زملاء العمل السابقين فربما يلتقي بهم مجدداً في منشأة أخرى.
والآن وبعد أن قرأت مقالتي.. هل حان موعد استقالتك؟ إذا كان الجواب بنعم فابدأ بالبحث عن الوظيفة البديلة واتبع النصائح أعلاه عند تقديمك للاستقالة. أتمنى لكم التوفيق
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال