الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
ما ان دعت السعودية الى اجتماع أوبك ودولا منتجة خارجها، حتى تفاعلت أسواق النفط إيجابا مع تلك الدعوة وارتفعت الأسعار بنسب متفاوتة تفاعلا مع المهاتفة التي اجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي والذي بدوره اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتن على تلك الخطوة.
الرغبة الامريكية في تقريب وجهات النظر بين أهم دولتين نفطيتين مؤثرة في الخارطة السعرية في قطاع النفط، يعود الى تحديد حجم الإنتاج المطروح في الأشهر المقبلة كي لا يؤثر سلبا على اقتصاديات الدول المنتجة والمستهلكة بشكل عام، وهذه النظرة هي التي ادركها الرئيس الأمريكي باستغرابه المعبر عنه في تغريدة، ان يكون لانخفاض السعر تأثير سلبي على الشركات النفطية الامريكية التي تعتمد على النفط الصخري المكلف استخراجه مقارنة بما هو متاح في الشرق الأوسط.
التوقعات التي يدعو لها الرئيس الأمريكي تتحدث عن تخفيض ما بين 10 و15 مليون برميل يوميا، وهو رقم مؤثر وسيعيد مستوى الأسعار الى توازنها بعد وصوله الى مستويات متدنية بشكل لم يكن متداولا منذ العام 2002.
القوة الاقتصادية التي تتحكم بها السعودية في السوق النفطية وما حدث في الأسابيع الماضية يعزز امرين هامين: ان السعودية رقما صعبا في الاقتصاد العالمي جعلها ضمن اهم 20 دولة اقتصادية في العالم. الامر الثاني أن الابتعاد الدائم عن طاولة الاتفاق الممثلة في أوبك وبقية الدول الأساسية خارجها سيؤدي دوما الى هذا التوسع في البيع والإنتاج وبالتالي الوصول على أسواق جديدة بأسعار مغرية.
بناء السمعة التجارية والالتزام الرصين الذي تقوم بها الدول النفطية الكبرى يحتاج إلى سنوات، وما رغبة الجهات النفطية السعودية في زيادة انتاجها والدخول في توسعات إنتاجية إلا تركيزا على بناء هذا المفهوم وتأكيده رغم نظرة البعض القصيرة بأنه تهورا .. في حين انها خطوات لاستراتيجيات لا يقوى عليها الا الكبار.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال