3666 144 055
[email protected]
لا يختلف اثنان أن ما قامت به المملكة خلال الأسابيع الماضية للتعامل مع جانحة كورونا مثير للأعجاب. وقد تتالت الشهادات المقرة لذلك من جهات دولية عديدة وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية. فقد تناغمت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، مع فريق تنفيذي مميز، ومواطنين ومقيمين على اعلى مستوى من المسئولية وقطاع خاص اثبت شراكته المجتمعية بالفعل قبل القول.
فالمملكة متقدمة على أغلب دول العالم في أهم مؤشرين في ما يتعلق بوباء كورونا، وهما نسبة الإصابة مقابل عدد السكان، ونسبة الوفيات مقابل عدد السكان ايضا. ذلك بالرغم من أن المملكة، ومنذ بداية الازمة، واجهت تحديات فريدة حتى مقارنة بدول مجموعة العشرين وفي مقدمتها أن المملكة يزورها الملايين كل شهر من كافة دول العالم، اضافة الى أن المجتمع السعودي مجتمع متقارب وتغلب على ثقافته القرب الاجتماعي، مما يجعل العدوى أسرع. ورغم تلك التحديات الا اننا وبتوفيق من الله، سوف نجتاز هذه المرحلة اسرع من غيرنا من الدول، وبضرر أقل.
واستشهاد خادم الحرمين الشريفين بالآية الكريمة “فان مع العسر يسر، ان مع العسر يسر” في كلمته دفعني الى أن ابحث عن الفرص والجوانب الإيجابية لهذه الازمة، ووجدت أن من أهمها ان نؤمن ايمانا تاماَ اننا متى ما عقدنا العزم وتكاتفنا مع قيادتنا فإننا نستطيع تحقيق نتائج مميزة عالميا. واننا قادرون بإذن الله على تحقيق اهداف رؤية المملكة 2030 أكثر من ذلك، متى ما وصلنا الى هذا المستوى من التعاون والتكاتف والابداع خلف قيادتنا الحكيمة.
طريق الالف ميل يبدأ بخطوة، وخطوتنا الأولى سوف تأتي قريبا برجوع القطاعين العام والخاص للعمل. وقد يكون ذلك خلال الاسابيع المقبلة سواء في شهر رمضان المبارك، او خلال أشهر الصيف، وهي فترات يتباطأ بها اصلا وتيرة العمل تاريخيا في المملكة. فيجب علينا جميعا أن نضاعف مجهودنا وسعينا لتحقيق اهدافنا، كلا في ما يخصه، وأن نتذكر كل يوم أن علينا أن نعوض فترة منع التجوال والتوقف.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734