الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
العلاقة بين ضريبة القيمة المضافة والهدر الغذائي علاقة قوية الاولي تحدد أنماط الاستهلاك والثانية هدر الغذاء والتخلص منه وفي النهاية هي الاسراف. ضريبة القيمة المضافة هي ضريبة غير مباشرة تُفرض على جميع السلع والخدمات التي يتم شراؤها وبيعها من قبل المنشآت وتُطبق ضريبة القيمة المضافة في أكثر من ١٦٠ دولة حول العالم، حيث تُعد مصدر دخل أساسي يساهم في تعزيز ميزانيات الدول ففي عام 2018 بلغت الإيرادات الضريبية في المملكة 47 مليار، بينما بلغ الهدر الغذائي 40 مليار فيما تبلغ نسبة الغذاء المهدر أكثر من 33%. حفظ النعمة واجب ديني ووطني، وديننا الإسلامي حرم الإسراف، وأكد على حسن التدبير والابتعاد عن التفاخر والظهور بمظاهر الغنى والترف، للأسف المملكة الاولي عالميا في هدر الطعام. قال تعالي: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾
رفع نسبة ضريبة القيمة المضافة من (5%) إلى (15%) بدءاً من الأول من شهر (يوليو) لعام (2020م) سوف يرفع من مجموع الإيرادات غير النفطية وستكون بإذن الله مفيدة للمحافظة على الاستقرار المالي والاقتصادي من منظور شامل وعلى المديين المتوسط والطويل، لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين، حكومتنا الرشيدة بذلت وتبذل الغالي والرخيص توفير حياة كريمة للمواطنين فمن الطبيعي ان يكون المواطن على قدر المسؤولية في الوقوف الى جانب الدولة وقت الازمات العابرة. إن حرص حكومتنا على كافة شرائح المجتمع في قمة الاهتمام والرعاية فمن بشائر الخير لمستفيدي ومستفيدات الضمان الاجتماعي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – بصرف 850ر1 مليار ريال (مليار وثمانمائة وخمسين مليون ريال بواقع مبلغ 1000 ريال للعائل و500 ريال للتابع على أن تكون المعونة من غير حساب أموال الزكاة.
إن زيادة ضريبة القيمة المضافة أتت من تحديات مجتمعة أدت إلى انخفاض الإيرادات الحكومية، والضغط على المالية العامة حيث ان هذه التحديات لم يشهد لها العالم مثيلاً لها في التاريخ الحديث. أن إستراتيجية المملكة الهادفة لتنويع مصادر الدخل عبر رؤية 2030 تسير في الاتجاه الصحيح، حيث نسبة كان النفط يُشكل قبل تطبيق الرؤية نحو 90 في المائة من الإيرادات. ففي عام 2019بلغت الإيرادات غير النفطية 315 مليار ريال (84 مليار دولار أمريكي)، تشكل نسبتها 30% من إجمالي النفقات العامة. ومن المتوقع زيادتها خلال عام 2020 جراء زيادة الضريبة الى 15%.
حفظ الله سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، وجعلهما الله ذخراً لهذه البلاد الطيبة الطاهرة. من اقوال خادم الحرمين الشرفين 🙁 إننا نعيش في مرحلة تفرض الكثير من التحديّات، مما يتطلب نظرة موضوعية شاملة لتطوير آليات الاقتصاد، وهو تطوير يجب أن يكون مبنياً على الدراسة والأُسس العلميّة الصحيحة)
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال