الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
في (أسوأ) سيناريو مخيف لا يمكن لإدارات شركات الطيران وجميع الصناعات المرتبطة به تخيّله. قال مسؤول في اتحاد النقل الجوي (اياتا) بأن تبعات جائحة كورونا على الصناعة قد تمتد إلى 2029 قبل أن تتعافى كلياً وتعود إلى ما كانت عليه قبل 2020.
اُخذ العالم على حين غرّة، فتعطل شريان الاقتصاد الأساس، وتوقف هدير المحركات وانطفأت إضاءة صالات المطارات، وخيم السكون، في مشهد درامي تعجز عن تصويره كاميرات هوليوود، على مُدن كانت لا تنام.
فمن بين جميع الصناعات التي ضربها الفيروس، كان قطاع الطيران، وبشكل جلي، هو القطاع الأكثر تضرراً. فعلى سبيل المثال، مردود الرحلات بين أوروبا والولايات المتحدة يصل إلى 20 مليار دولار سنويا، وتسببت الجائحة في تدني 85% من الحركة الجوية على هذا القطاع بعد أن حظرت الولايات المتحدة جميع الرحلات عبر الأطلسي، كما ورد في تقرير لـ KPMG.
وفي السياق نفسه، يذكر التقرير انه في نهاية شهر مارس 2020 لم تتجاوز الحركة الجوية حول العالم 2% من الحركة المعتادة في الظروف الاعتيادية، وهذا يعني بلغة المال، خسائر تقدّر بـ 250 مليار دولار لشركات الطيران.
وفي ردة فعل متوقعة وانعكاساً لسوء اوضاع وتردي حال شركات الطيران، تناشد الاياتا مع منظمة الطيران المدني الدولي ICAO, الحكومات حول العالم بشكل شبه يومي لتقديم الدعم المالي وسرعة فتح الحدود والسماح بالرحلات، ومقدمة بروتوكولات وقاية للمطارات والمسافرين ولطاقم الطائرات، لإنقاذ شركات الطيران من مصير مظلم بعد أن أعلن العديد منها الإفلاس في مشهد مؤلم للصناعة وجميع ما يرتبط فيها.
الجائحة أظهرت حساسية صناعة الطيران أمام التقلبات، ففي الوقت الذي كانت تعاني فيه من تسلط نقابات عمالها فقد تكون الفرصة مواتية وبصيص الضوء في نهاية النفق لتصحيح نماذج أعمالها (المالية والإدارية) والتخفف من أحمالها الزائدة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال