الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
قطاع المطاعم والمقاهي حيوي ومتجدد، تعتريه تحديات منذ نشأته وحتى إغلاقه، وعلى رغم قِدم هذا القطاع إلا أن هناك مشاكل متأصلة في بنيته وطريقة عمله. في هذه السلسة من المقالات سأحاول جاهداً بتوضيح بعض مروراً بإشارة لإصلاحات ومقترحات تطويرية.
إن أي قطاع يتعامل مع النقد مهما كان مُتقناً فإن التحديات فيها مستمرة ولن تنتهي بشكل بسيط.إن أول هذه التحديات هو مجال المطابقة بين مبيعات النقد والبطاقات النبكية (Debit Cards or Credit Cards) مع كل نقطة بيع POS ونقطة دفع terminals هذا التحدي يحتاج إلى عمل مطابقة يومية للتأكد من دقة وصحة المبالغ المقدمة، خصوصاً أن المبالغ المستلمة من البطاقات لا تظهر في كشوفات الحسابات البنيكة إلا بعد يوم أو يومين، مما يزيد من احتماليات التراكم في تصفية الحسابات. أحد الحلول التقنية التي تخدم وتسهل المطابقة هو ربط POS terminals مكائن نقاط البيع برقم خاص ويكون متكامل مع نظام البيع Front Office مما يجعل الربط شامل إلى كل المستويات في البيع. وتبقى المطايقة النقدية مشكلة تستهلك وقتاً طويلاً للتأكد من كل بيع تم نقداً أودع في الحسابات بالوقت الصحيح.
ومن التحديات هو إدارة مكائن نقاط الدفع في حال التغيير، والعطل، والتركيب وغيره، وكلما زاد عدد الفروع كلما زادت الصعوبة في إدارتها، وخاصة أن هذا المجال له ارتباطات قانونية وغرامات بنكية كذلك. وقلّما تجد نظاماً -على حسب معرفتي البسيطة- يجيد إداراة هذه الشبكات بشكل دايناميكي ومرن ودقيق.
من فرص التطوير، هوإداراة المصاريف النثرية فما بين تحويلات بنكية للأفراد والموظفين أوالمدراء إلى تغيير الطريقة عبر السماح بتعويض المصاريف من المبيعات بآلية محددة حتى يسهّل عملية مطابقة المبيعات. وفي البنوك إلى الآن لا توجد حلول إلا في بنك واحد في السعودية يخدم فكرة المصاريف النثرية بشكل سلسل لقسم التشغيل ويتوافق مع الأنظمة والقوانين. وكلما زادت عدد الفروع كلما تفاقمت وتشعبت هذه المشكلة.
إن صعوبة تحصيل النقد بشكل دوري وخصوصاً لأكثر من فرع يعتبر أرق دائم يدور بين خيار الإدارة الذاتية لتحصيل النقد وتوكيل طرف آخر Outsourcing، والكثير يقارن بين مقدار النقد المحصّل وتكلفة الخدمة. خيار تحصيل النقد يندرج تحته تأثيرات مختلفة على التشغيل ووقت التحصيل ووقت الإغلاق، ويؤثر على الأشخاص المخولين بالاستلام والتسليم، ومدى صحة العملة النقدية من غشها، والمبالغ المؤمنة من عدمها، وكذلك الأماكن النائية والبعيدة عن البنوك والمدن الرئيسية، كلها تحديات قد تجد حلولاً مستقبلية مع التطور التقني والعقليات المبدعة الناشئة.
كل هذه العقبات مهم أن المُبتدأ في الاستثمار بهذا المجال أن يراعيها ويُفكر بكل الخيارات المتاحة والمناسبة لطبيعة ونموذج العمل المعتبر. خصوصاً من يُفكر بالتوسع أو الفرنشايز، سأكمل في المقالات القادمة التحديات الأخرى المرتبطة بهذا المجال لعلها تكون مساعدة ومرشدة للمهتمين،
دمتم بود وسعادة
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال