الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أعلم أن المقال هذه المرة قد لا يروق لبعض ممارسي مهنة إدارة المشاريع، فهم (من وجهة نظر شخصية) يمارسونها بطريقة تقليدية حتى وإن كانوا حاصلين على شهادة الاعتماد في إدارة المشاريع PMP، ولكن العبرة في الأخير في نتائج التطبيق الفعلي لهذه المنهجية، فما هو أصل الموضوع؟
القصة بدأت بعد ما لمسته من اعتماد الكثير من ممارسي مهنة إدارة المشاريع على خبرتهم الفنية فقط أثناء سعيهم نحو إنجاز مشروع ما. فلو افترضنا أن المشروع كان ذو طبيعة هندسية أو في مجال تقنية المعلومات على سبيل المثال، فإن مدير المشروع (التقليدي وبحكم خلفيته الفنية) ينساق خلال إدارته للمشروع في تفاصيل فنية دقيقة وينسى أنه مديراً للمشروع وليس مهندساً أو خبيراً فنياً، فدوره أكبر من مجرد مناقشة تفاصيل فنية للمشروع. فهو المسؤول عن حماية المشروع وإدارته بشكل مهني. والسؤال هنا ما هو مقياس هذه المهنية؟
الجواب يكمن في تعريف إدارة المشروع. فبحسب الدليل المعرفي لإدارة المشاريع PMBOK ،فإن إدارة المشروع هو نتاج التكامل في التطبيق لثلاث محاور من أجل تحقيق أهداف ذلك المشروع، وهذه المحاور هي:
1- المعرفة Knowledge
2- المهارات Skills
3- الأدوات والتقنيات Tools & Techniques
أي أن مدير المشروع يجب أن يهتم وبشكل تكاملي هذه الثلاث محاور خلال إدارته للمشروع.
بداية بمحور المعرفة والذي يختص بالخلفية الفنية (حسب طبيعة المشروع: إنشائي، تقنية معلومات، اتصالات…..إلخ) مروراً بمحور المهارات وهو عبارة عن المهارات الشخصية لدى مدير المشروع (القيادة، التواصل، إدارة الخلافات ومهارة التفاوض…إلخ). وإنتهاءً بمحور الأدوات والتقنيات فيقصد بها الآليات المتوفرة في الدليل المعرفي لإدارة المشاريع من تخطيط ومتابعة وتطوير لخطة عمل المشروع.خلاصة القول أنه من أجل نتائج أفضل للمشروع فإن مدير المشروع لا يجب أن يركز فقط على الجوانب الفنية للمشروع، بل عليه أن يستغل معرفته الفنية ومهارته الشخصية بالإضافة إلى أدوات وتقنيات إدارة المشاريع لإدارة المشروع بشكل مهني في سبيل تحقيق أهداف المشروع.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال