الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
الفن لا يصنف فلا يمكن أن تسمع بأن هناك شاعر تصنيف 5 وأخر تصنيف 1 كذلك الرسامون والفنانون بشكل عام .
لذلك عندما طُرحت فكرة تصنيف المكاتب الهندسية عام 1428ه كان هناك استنكار ورفض كبير من المهندسين السعوديين ومن الهيئة السعودية للمهندسين .
واستمر الجدل منذ ذلك التاريخ وعلى مدى 12عاما ما بين الهيئة ووزارة الشؤون البلدية والقروية كانت الغلبة فيها بالأخير للأقوى وهي الوزارة .
بدأت فكرة التصنيف على نظرية لا يتفق عليها الجميع وليس حقيقة وهي أن المكاتب الهندسية تتحمل مسؤولية تعثر المشروعات الحكومية.
وبغض النظر عن الآراء المختلفة حول هذه النظرية فهل كانت تجربة تصنيف المقاولين ناجحة حتى يتم تعميمها للمكاتب الهندسية ؟
لعل الأرقام هي التي تجيب 4 مليون وافد يعمل في مجال المقاولات فأين النجاح الذي تحقق.
أعداد المصنفين في الدرجات العليا محدودة مما جعل المشاريع الحكومية دولة بين الأغنياء وخلق سوقاً سوداء للأعمال من الباطن وباطن الباطن وباطن باطن الباطن تتحكم فيه قلة من الشركات .
وحرم قطاع كبير من سلاسل الإمداد التي يستطيع السعودي أو مجموعة سعوديون في مقتبل الحياة من إنشائها وممارسة التنافس فيها.
كذلك أدى إلى رفع الأسعار بشكل لا يتوافق مع أسعار السوق الحالية .
وهو أخيرا يكرس لمفهوم السوق الاشتراكي الذي يتحكم فيه القلة بخلاف توجهات رؤية 2030 الذي يدعو إلى اقتصاد السوق والمنافسة وخلق قطاع خاص يولد الوظائف.
فلماذا تصر وزارة الشؤون البلدية على تكرار هذه التجربة المريرة ؟
التي بلا شك سوف تكون لمصلحة المكاتب الهندسية القوية والتي سوف تتحكم بسوق المكاتب الأخرى ، لترفع الأسعار وتوجد سوقاً سوداء لأعمال الباطن يرتع فيها الوافد كما يشاء وتنهي طموح أي إبداع سعودي في مقتبل الطريق.
التصميم الهندسي هو إبداع وموهبة لا تعتمد كم تملك من المال أو كم عامل على كفالتك .
لذلك أتمنى من الوزير الجديد لوزارة الشؤون البلدية أن يخرج التصميم الهندسي خارج أي تصنيف ، وله الحق في إبقاء الأعمال الأخرى كالإشراف الهندسي أو توريد عمالة وافدة تحت أي تصنيف يريد.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال