الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تأتي قمة الرياض لدول العشرين كواحدة من اهم القمم في تاريخ المجموعة منذ تأسيسها قبل ٢١ عاما وفي ظل ازمة عالمية غير مسبوقة القت بظلالها على الإنسان والاقتصاد العالمي. تأكيد الملك سلمان بن عبدالعزيز على أهمية التعاون الدولي في هذا الظرف الصعب يأتي كتجسيد لأيمان المملكة بالنهج الجماعي والتشاركي كأفضل وسيلة لمواجهة الازمات، وخصوصا جائحة كورونا.
دعوة الملك سلمان لقادة دول مجموعة العشرين للارتقاء لمستوى التحدي، يعكس جدية والتزام السعودية منذ اليوم الأول لعام رئاستها في توحيد الجهود الدولية ورفع مدى الالتزام الجماعي؛ لتحقيق أهداف المجموعة من جهة، وتصديها لمسؤولياتها في مواجهة أزمة كورونا من جهة ثانية.
وعلى الرغم من الأثر الكبير الذي تسببت به جائحة كورونا على اقتصادات دول العشرين، إلا أن الرئاسة السعودية لم تركز فقط على سبل تجنيب دول المجموعة تداعيات الأزمة الحالية؛ بل اهتمت بإنسان العالم ودعم الدول النامية وتعزيز صمود اقتصاداتها تجاه الجائحة.
دعوة الملك سلمان قادة مجموعة العشرين إلى معالجة مواطن الضعف التي أظهرتها الأزمة الحالية والتأهب بشكل أفضل للأوبئة المستقبلية، يعكس عمق الفكر الذي أدارت فيه المملكة عام رئاستها واستشرافها المستقبلي لما يجب أن تكون عليه دول العالم من جاهزية كاملة في التعامل مع أية أزمات مماثلة أو أكبر حدة.
كما ويأتي تركيز خادم الحرمين الشريفين على ضرورة إتاحة فرص النمو للجميع وبالأخص للنساء والشباب وتعزيز دورهم في المجتمع وسوق العمل من خلال التعليم والتدريب وخلق الوظائف، كتأكيد على عمق نظرة القيادة لأهمية الدور الذي تلعبه هاتين الفئتين في أي حراك تنموي بأي مكان في العالم.
كما و تستشعر السعودية أهمية التجارة كمحرك أساسي لتعافي اقتصادات العالم؛ ما دفعها لتبني مبادرة الرياض لمستقبل منظمة التجارة العالمية، بهدف جعل النظام التجاري أكثر قدرة على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، كـ”لبنة أساسية” للنمو بشكلٍ قوي ومستدام وشامل.
حماية كوكب الأرض لم يغب عن سلم أولويات رئاسة السعودية لمجموعة العشرين، ودعوة الملك سلمان لمكافحة تدهور الأراضي والحفاظ على الشعب المُرجانية والتنوع الحيوي يُعد التزامًا قويًا بالحفاظ على البيئة وحيويتها.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال