كيف غيرتني الحوكمة

في طور بحثي الدائم عن أفضل سبل واطر تطبيق وإنفاذ التغيير داخل المنظومات والمؤسسات . فقد وجدت الحوكمة كأفضل سبل انفاذ التميز المؤسسي في إحداث التغييرات المطلوبة داخل المنظومات والمؤسسات ، فكيف ذلك ؟

تعالج الحوكمة مواضيع كثيرة مرتبطة وبشكل كبير في تحريك وتنشيط المنظومة ككل في القيام بأدوارها الاساسية ، وهم : مجلس الادارة ، الادارة التنفيذية ، والإدارة المتوسطة ، وكذلك اللجان .

تغطي الحوكمة مقومات اساسية مرتبطة بجميع المستويات الادارية وهي : الإستراتيجية ومؤشرات الاداء ، الهيكلة ، الشؤون المالية والمحاسبية ، النظم التشغيلية والتقنية ، المبيعات وتطوير الأعمال البيعية .

نلاحظ هنا ان الحوكمة استطاعت ان تغطي كافة المواضيع الاساسية والمهمة في مسألة صنع وإنفاذ التغيير ، ذلك أن الأفكار وحدها لا تصنع الفوارق وإنما كيفية صناعة قنوات التغيير التي تسير فيها القرارات المرتبطة بالتغيير  .  وحينما نشاهد التفاصيل التي تعالجها الحوكمة عن قرب نجدها تعالج في الأساس الأنماط التقليدية المرتبطة بالكيانات التي تدار بعقلية : الشخص الواحد ، غياب التواثيق ، وغياب التخطيط ومتابعته . 

وقد تعاني مشاريع الحوكمة من مشكلتين أساسيتين : صعوبة القبول وبطء التطبيق .

وحين رغبة متخذي القرار في منظومة ما ، في وضع مشروع حوكمة في منظومتهم عليهم الا يقعو في مشكلة تصعيب قبول الحوكمة من قبل العاملين في المنظومة .

وهنا تدخل أساسيات علم التغيير في صناعة القبول لدى العموم في المنظومة بها وبتفاصيلها التي بها مصلحة كبرى للجميع ، وذلك عبر قوانين ثلاث يلتزم بها الجميع :
• الرفق ما كان في شيء الا زانه .
• لك الامان حتى تتمكن من مهامك الجديدة او أسلوب العمل الجديد .
• يد الله مع الجماعة ، فعلى الجميع ان يتقبل رأي الجماعة في إنفاذ الحوكمة وعدم رفضها .

في مشاريع الحوكمة باذن الله خير كثير لبلدنا الحبيب ، وهي بلا شك مشروع به تعب وألم في بدايته ولكن به خير كثير للجميع بعد نضوج تجربتها وبناء ثقافة العمل بها .

حياتكم تغيير دائم وجميل