الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
سؤال عالق في ذهن أحد الأصدقاء يراوده كلما علقت إحدى قدميه في حفرة ما على الرصيف ، أو كلما ارتطم بجزء مرتفع منه أو اضطر للسير في منتصف الشارع نظراً لوجود بناية تحت الإنشاء إستغل صاحبها جزءا من هذا الرصيف أو ذاك !
ولأن الشوارع من السمات الحضرية التي تتطلب معايير تصميمية تحقق الفائدة من وجودها ! فإن السؤال المُلح هو : هل الشوارع لدينا تراعي هذه المعايير ؟
في الواقع الإجابة ” لا”، لأننا ببساطة نشعر بأن المشي في شوارعنا أشبه ما يكون بمغامرة غير محسوبة النتائج! فأغلبها يفتقر إلىالعلامات الإرشادية الواضحة وإلى المسارات الخاصة بعربات الأطفال وذوي الإحتياجات الخاصة وبعضها بلا إضاءة كافية ناهيك عن ترتيب حاويات النفايات العشوائي والمساحات التي تستغلها المحلات التجارية والمواقف العشوائية ومظلات السيارات .
إننا عندما نسافر ندرك أن الشوارع المكتملة هي تلك التي تكتظ بالمشاة وتتضمن جماليات كثيرة بدءاً من الأثاث الحضري إلى الواجهات المتفاعلة والأشجار والجلسات والنوافير . وهو ما لا نراه في أحيائنا وشوارعنا التي للأسف تعاني من عدم التنظيم، فليس هناك مراعاة لأدنى المعايير التي يفترض تطبيقها في الأحياء الجديدة على أقل تقدير.
إن توفير البُنى التحتية شأن هام يجب أن يواكبه تخطيطاً مثاليا لمسارات المشاة يعطي مستخدم الطريق حقه لتحقيق السلامة للجميع. ولا بد من صيانة دورية ورصد للمخالفات وإزالة للمعوقات وهو الأمر الذي سوف يشجع الناس على ممارسة المشي ورفع معدل الحركة في مجتمعنا.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال