جودة الحياة في سباق الخيل والسعادة

بعد عرس “كأس السعودية” لسباقات الخيل التي انطلقت يوم الجمعة 19 فبراير الماضي بمشاركة أبرز الخيول العالمية، التي تتنافس على جوائز السباق الأغلى في العالم على ميدان الملك عبد العزيز للفروسية بالجنادرية. برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن ينوب عنه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رعاهما الله.

كان العرس في كل ما تعنيه الكلمة بجمال الخيل ، حب الخيل المتأصل بنا كعرب ومسلمين فالخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة كما أخبر سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ، جمال التصاميم الموجودة وانعكاس ثقافتنا العربية الاصيلة في كل ما نراه من التراث، والموسيقى، والأدب والنشر والترجمة، وفنون الطهي، وفنون العمارة والتصميم، والأزياء، والفنون البصرية، إضافة إلى مبادرة “عام الخط العربي”.

كان كل ما في الكأس السعودية جميل وراق يعكس صورة عالمية محلية. تشجيع ضيوف هذا الحدث على الاحتفال بثقافة المملكة من خلال ارتداء أنماط مستوحاة من الأزياء التراثية، التي كان يتم ارتداؤها قديمًا في مختلف أنحاء الوطن للرجال والنساء. فارتدى الرجال الدقلة و الصاية والسيدات تنوعت ازيائهن: الثوب العسيري والمقطع وثوب النشل وغيرها من أزياء جميلة زاهية. تعكس صورة الوطن وتنوعه الحقيقية.

نحيي فيها جهود الأمير بندر بن خالد الفيصل رئيس مجلس إدارة نادي الفروسية وفريق عمله، وتضافر الجهود مع إعداد الهيئات الثقافية التابعة لوزارة الثقافة وغيرها من الوزارات و جنود مجهولين لتحقيق رؤية المملكة بجودة الحياة، تعززت رياضة الخيل صاحبها الفنون والثقافة.

وجدنا تطبيقاً في كأس السعودية للخيل لعلم اقتصاديات السعادة، انعكاس لبرنامج جودة الحياة، فالدراسة الكمّية والنظرية للسعادة والوجدان الإيجابي والسلبي والرفاهية وجودة الحياة والرضا عن الحياة ومفاهيم أخرى ذات صلة، والتي تربط الاقتصاد مع مجالات علم النفس والصحة والاجتماع بالإضافة للدخل . فإجمالي قيمة الجوائز في هذه المسابقة ستصل إلى 30 مليوناً و500 ألف دولار غير المسابقات والفعاليات التي تمت على هامش الكاس كلها، قد يخيل للسلبي انه ليس وقت الكاس ونحن لا نزال تحت تأثير كورونا لكن الإيجابي يجد اننا نصنع من المحنة منحة لمستقبل مشرق ،استثمار اليوم بالكاس سيجلب لنا الفرص والاستثمارات ويعكس قوة المملكة وجمالها وقدرتها بعز الأزمات.

الحمد الله ان الكاس سعودي وفاز به الحصان مشرف وشرفنا تهانينا لسمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله الفيصل والمدرب والفارس.