3666 144 055
[email protected]
الكثير من النقاشات دارت والعديد من البرامج صورت عن مدينة الجبيل ومدى جمالية وحسن التخطيط والتنفيذ في العديد من الجوانب ومدى جودة الحياة في هذه المدينة. تركزت أغلب الحوارات عن أسباب تفرد هذه المدينة عن غيرها، فالبعض أرجع ذلك لكفاءة الشركات المنفذة أو لإخلاص المسئول أو وجود أنظمة صارمة وبالرغم من وجود هذه الأسباب في مدن أخرى الا ان النتيجة لم تكن مماثلة!
قد لا يدور في خلد الكثيرين أن أحد أهم أسباب جودة الحياة في مدينة الجبيل هي الصناعة! يحصر البعض مفهوم الصناعة ومردودها بعدد من الجوانب مثل دعم الاقتصاد أو تعزيز الاكتفاء الذاتي وغيرها من الجوانب والتي بلا شك لها وجاهتها. الأن ما لا يتطرق له الصناعيين بشكل خاص والمهتمين بشكل عام هو ارتباط النمو الصناعي بتحسين جودة وحياة المواطن.
قد لا يكون هناك تعريف دقيق لمصطلح جودة الحياة الا ان هناك العديد من المشتركات والتي يتفق عليها الجميع كونها أعمدة لرفاهية المواطن وعلى رأسها التنمية البشرية وجودة التعليم وإتاحة الفرص المتساوية وتعزيز خيارات المواطن.
حيث تؤكد البيانات على وجود ارتباط بين الصناعة ورفاهية المواطن فحسب دراسة قامت بها منظمة التطوير الصناعي التابعة للأمم المتحدة أظهرت وجود ارتباط بين مؤشر (HDI) وهو مؤشر يقيس التنمية البشرية ومؤشرات صناعية مثل تطور الصناعة(MVA) و (CIP) التنافسية الصناعية في جميع بلدان الدراسة حيث تزامن ازدهار الصناعة بتحسن ملحوظ في مستوى جودة ورفاهية حياة المواطن.
كما أن جودة التعليم كانت متماشية مع مدى التقدم الصناعي للدول يمثل ذلك محلياً تميز مخرجات التعليم في جامعة البترول والمعادن وكلية الجبيل الصناعية مقارنة بمثيلاتها بالمملكة.
كما أظهرت الدراسة أن التخوف من الأثار السلبية للصناعة على البيئة قد لا تبدو مبررة كون الازدهار والتقدم الصناعي دائماً ما يكون مصحوب بتعزيز كفاءة الإنتاج والاستخدام الأمثل للموارد.
وكما أن برامج تطوير الصناعة وجودة الحياة ضمن مستهدفات رؤية 2030 نتمنى أن نرى ارتباط وأثر هذان البرنامجين ببعضهما البعض مستقبلاً.
في رعاية الله…
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734