الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
زراعة الأسنان من خلال ثبيت غرسة داخل عظم الفك بجراحة يسيرة وتخدير موضعي. ومن ثم تثبيت طرف صناعي عليها كالتاج أو الجسر أو طقم أسنان. ونجاحها يعتمد على التحام عظم الفك بالغرسة، لذا يلزم الانتظار لوقت معيّن. ولا يكفي هذا لنجاحها، بل صحة الشخص وصحة أنسجة الفم والأدوية التي يتناولها لها تأثير في فرصة الالتحام. وقد تحدث مضاعفات أو مشاكل أثناء الجراحة مثل النزيف أو إصابة العصب أو عدوى أو التهاب.
ثمة حالتان في بريطانيا تدور أحداثهما بين عامي 2009/2010 حول رجل وامرأة كل واحدٍ منهما في مدينة من مدن إنجلترا. وقد أوصى طبيب كل واحد منهما بإجراء زراعة لعدد محدد من أسنانهما. بيدَ أنه بعد خروجهما من العيادة عانا من آلام استمرت معهما واضطرتهما لتكرار الزيارة دون جدوى. الأمر الذي حدى بهما إلى رفع قضية ضدهما من خلال مكتب محاماة، وبدأت المراسلات بين المكتب والعيادة حتى آلت الأمور إلى تسوية رضي كل واحد منهما بتعويض مالي.
في تحليل كل قصة تبيّن أن طبيب المرأة لم يأخذ أشعة سينية، ولم يضع كونها مدخنة في الاعتبار؛ الأمر الذي أثّر على جودة الأنسجة ومن ثم التحام الغرسة بالعظم. في حين أن طبيب الرجل لم يعط مريضه خطة علاجية واضحة، وبالتالي لم يحصل على موافقة مستنيرة منه.
تلك الحالتان تلقي الضوء على الاحتمالات الناتجة عن خطأ طبي في زراعة الأسنان، والتي نبغي على طبيب الأسنان مراعاتها. لذا، تأكد أن طبيب أسنانك لديه مستوى من الخبرة معقول، وتأكد من اتباعه للإجراءات الصحيحة المعتبرة، وفي حال احساسك بآلام بعد الزراعة واستمرارها رغم تكرر الزيارة على العيادة؛ فاحتمال تعرضك لإهمال طبي أمر وارد.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال