الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تُعرَّف إدارة المعرفة بأنها العمليات التي تتم داخل المنشأة وتساهم في الحصول على المعرفة وتوليدها وتنظيمها ثم استخدامها في الأنشطة الإدارية المختلفة وحل المشكلات واتخاذ القرارات وتركز إدارة المعرفة على إيجاد بيئة ثقافية ملائمة للمنشأة من خلال اكتساب المعرفة ونقلها والاستفادة منها في القيادة وإدارة أصول المعرفة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، كما أصبحت إدارة المعرفة مجالا مستقلا عن باقي الإدارات وتؤثر في عدة مجالات مثل نظم المعلومات الإدارية وإدارة الإعلام والمكتبات.
مكونات إدارة المعرفة :- تتكون من ثلاثة مكونات نفصلها في الآتي:
1- الأشخاص :- وتكون بالتركيز على العلاقات والأفراد لتكوين مجتمع قابل للتعلم والمعرفة ونشرها ومشاركتها.
2- التكنولوجيا :- وهي التي تساهم في إدارة المعرفة بتخزينها وتصنيفها ونقلها ومشاركتها عند الحاجة بأقل وقت.
3- العمليات :- هي التوفيق بين ثقافة المنظمة بناء على التسلسل الهرمي والهيكل التنظيمي وبين عمليات الإنتاج.
أركان إدارة المعرفة :- ونلخصهما في التالي:
أولا: البيانات والمعلومات :- فالبيانات يتم تجميعها وتصنيفها وإعادة صياغتها وترتيبها بحيث تصبح معلومات تظهر بشكل واضح وصحيح من خلال معالجة البيانات في النظام.
ثانيا: المعرفة :- وهي مرحلة تأتي لحل مشكلة ما بالاعتماد على المعلومات المجمعة والمصنفة عن طريق الخبرات المتراكمة من التعامل مع المعلومات لينتج عنها فكر إبداعي وابتكاري وقدرة على التحليل يفيد المنظمة.
أهمية إدارة المعرفة :- ونركز فيها على الأهم وهي كالتالي:
1- تطوير وتنمية قدرة المنظمة الإبداعية والابتكارية والحفاظ على المعلومات بالخبرات المتوفرة.
2- تطوير المهارات واكتساب الخبرات وإدارة المعلومات المتدفقة واستغلالها الاستغلال الأمثل للفائدة.
3- تخفيض التكاليف العامة للمنظمة وزيادة الإيرادات عن طريق الخبرات المكتسبة.
4- تحفيز وتشجيع أصحاب القدرات الإبداعية والتنافس على الابداع والابتكار في المنظمة.
5- الحد أو التقليل من المخاطر المتوقعة للمنظمة خاصة في فترة الأزمات بطرح حلول إبداعية مناسبة.
6- الاستفادة والتعلم من الدروس والتجارب السابقة للتنظيم والتخطيط مستقبلا.
7- تحديث وتطوير المعلومات القديمة والتي لم تعد تناسب المرحلة الجديدة التي تتطلب كثيرا من التغيير.
8- تزايد حجم المعلومات في جميع المجالات وتوفرها في المنظمة خلال أجزاء من الثانية إلكترونيا.
عمليات أدارة المعرفة :- تتضمن العمليات أربعة أنشطة وهي:
1- تحديد المعرفة :- ما يعني اختيار البيانات والمعلومات المطلوبة والمخزنة في المنظمة والتي تم الحصول عليها سابقا وتكون متوفرة غالبا في أجهزة المنظمة.
2- الاستفادة من المعرفة :- بمعنى الاستفادة من البيانات والمعلومات للخطط الاستراتيجية للمنظمة وخطط سير العمل.
3- مشاركة المعرفة :- وذلك بمشاركة المعرفة في شبكة المنظمة الداخلية وقوائم البيانات والرسائل الإلكترونية الداخلية.
4- تخزين المعرفة :- يتم ذلك بتخزينها للمحافظة عليها وتوثيقها وتزويدها بالخبرات وبناء أنظمة إدارة المعرفة وتنظيم الأعمال ومشاركتها عند الحاجة والتخطيط.
معوقات إدارة المعرفة :- حيث توجد الكثير من المعوقات ونختار لكم الأهم وهي:
* عدم توفر الخبرات المؤهلة لأداء مهام ووظائف إدارة المعرفة.
* إغفال دور وفوائد إدارة المعرفة ومفهومها وتأثيرها في بعض المنظمات.
* مركزية الإدارة لبعض المنظمات والتي تعرقل عملية تبادل المعرفة والاستفادة منها.
* شعور الموظفين بالخوف والتهديد من المنافسة وإخفاء المعرفة لاعتقادهم بأنها مصدر قوتهم.
* ضعف المهارات والخبرات في القيادات الإدارية العليا بالمنظمة.
* عدم توفر أهداف واضحة ورؤية مستقبلية للمنظمة في التطوير والتحسين.
* عدم توفر الوقت الكافي للموظفين للحصول على المعرفة وتعلمها ونشرها.
* سوء التدريب أو إيصال المعرفة من إدارة المعرفة في المنظمة نفسها.
* عدم توفر البنية التحتية الملائمة لإدارة المعرفة ومتطلباتها في المنظمة.
* التركيز على التسويق والمبيعات أو الخدمات وإغفال دور إدارة المعرفة مما يؤدي لمنافسة محدودة في السوق.
وأختم بأن إدارة المعرفة في كل منظمة تعتبر كنز يجب الاستفادة منه واستغلاله بالطريقة المثلى لتنظيم العمل والوصول إلى الأهداف المقررة في الزمن المحدد وذلك بتطوير وتحسين مخرجات المنظمة عن طريق تطوير المهارات الفردية والكفاءات الإدارية والأفكار والابتكارات من أجل استمرار منظمة ذات كفاءة وفعالية عالية تواكب التغييرات والتطورات والرؤية المستقبلية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال