الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تأتي الهجمات الحوثية على المرافق البترولية المُطلة على البحر الأحمر في الوقت الذي تُعاني فيه أسواق النفط ومشتقاته من عدم وضوح الرؤية عالمياً بسبب الصراعات الجيوسياسية وتحديدا تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية.
فالاعتداءات بطائرات مُسيّرة، هذه الأعمال التخريبية والإرهابية لا تستهدف المنشآت المدنية وأمن إمدادات الطاقة المحلي في السعودية، بل أمن الطاقة العالمي لان صادرات المملكة من المشتقات البترولية يذهب معظمها إلى السوق الأوروبي الذي تعاني من تفاقم أزمة طاقة. فمصفاة التكرير (شركة ينبع أرامكو سينوبك للتكرير (ياسرف)، هي مصفاة سعودية صينية مشتركة، تنتج 400 الف برميل يومياً من الوقود المستخدم في المواصلات، بالإضافة إلى المنتجات المكررة عالية القيمة التي تطلبها كل من الأسواق المحلية والعالمية.
بشكل عام يبلغ حجم صادرات المشتقات البترولية من المملكة نحو 1.6 مليون برميل يومياً، وبالتالي مثل هذا الهجوم العدائي على محطات توزيع المنتجات البترولية، اذا لم يتم ردع مثل هذه الاعمال الارهابية على المنشآت المدنية والاقتصادية وايقافها من العالم ومنظماته بشكل عام ففي حال – لا سمح الله – تكرارها سيؤدي الامر الى التأثير على امدادات المنتجات البترولية محلياً وعالمياً، وبالتالي قد تحدث ازمة توفير الطاقة ليس محليا فحسب بل سيتأثر الطلب العالمي ايضا، فمثل هذا الهجوم التخريبي سيؤثر على صادرات المشتقات البترولية التي يذهب معظمه إلى السوق الأوروبي الذي يشهد أزمة طاقة متفاقمة حتى قبل الحرب الروسية الأوكرانية.
المملكة العربية السعودية كأحد أكبر الطاقات التكريرية لمصافي التكرير في العالم بأكثر من 5 مليون برميل يوميا محليا وعالميا، تجعل امداداتها من النفط ومشتقاته الأمل الوحيد لأوروبا والعالم للتخفيف من تفاقم أزمة الطاقة في ظل الظروف العالمية الراهنة، وذلك يعني أن الضرر بالمنشآت النفطية والبترول السعودية قد يصيب العالم بالشلل التام.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال