العيد فرحة وترابط اجتماعي

يتزامن موعد مقالي مع مناسبة عيد الفطر المبارك لعام 1443 هـ، الذي أتشرف فيه بأن أرفع لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظهما الله- بمناسبة عيد الفطر المبارك، سائلاً الله عز وجل أن يعيد هذه المناسبة المباركة عليكم أعواماً عديدة وأزمنة مديدة وأنتم تنعمون بموفور الصحة والعافية، والمملكة تنعم بالعز والرخاء، داعياً الله بالقبول للجميع وأن يحفظ بلادنا الغالية, في ظل قيادتكم الحكيمة.

أن العيد مناسبةً للفرح، وموعداً للسّرور، وأثر جميل في نفس المسلم، فالعيد هو موسم الفرح والسرور قال الرسول صلى الله عليه وسلم “للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه” متفق عليه.

للعيد أثر في نفوس المسلمين، عندما يتحقق التواصل والترابط بين الأفراد، وتقوية العلاقات الاجتماعيّة، والتي تعد أهم ثمار الأعياد وتحقيق الطمأنينة لدى الأفراد، ونشر السعادة، والراحة النفسيَّة، وتحقيق بعض مظاهر التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع وجمع صف المجتمع، وتماسكه، وقوته، ولمّ شمل الأقارب والأحباب وتقوية عزيمة الأمم وتجديد روحها؛ كي تواصل دربها نحو الخير، والتطور، والصلاح وتجديد الهمّة و النشاط للأفراد وذلك من خلال تبادل الزيارات وتهاني العيد التي تعدُّ سمة من سماته وهي تعتبر ثمرة قويّة من ثمار العيد.

حيث يلتقي معظم أفراد المجتمع، ولمّ شمل الأقارب والأحباب، ولا سيّما من فرقتهم ظروف الحياة ومشاغلها المختلفة.

وكل عام وأنتم بصحة و سعادة تغمر القلوب.