3666 144 055
[email protected]
شهدت المملكة تطوراً كبيراً في مجال صناعة وتطوير الألعاب الإلكترونية خلال السنوات القليلة الماضية، حيث بلغت نسبة النمو نحو41.1% سنوياً، لتصل المملكة إلى المرتبة رقم 19 بين أكبر أسواق الألعاب في العالم لعام 2021.
ويهدف تعزيز المملكة لتوطين وتطوير صناعة الألعاب الإلكترونية، تماشياً مع رؤية 2030، إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز تقني إقليمي يستقبل ويضم ويدعم رائدي الأعمال والمبدعين والمبتكرين من دول الخليج وجميع دول العالم، وكذلك بناء الشراكات المحلية والدولية مع الشركات التقنية الرائدة في هذا المجال سريع النمو، وذلك من أجل تحقيق وتعزيز الاقتصاد الرقمي المستدام للمملكة.
وكمنظور اقتصادي، من المتوقع أن يصل حجم سوق الألعاب في المملكة إلى نحو 6.8 مليار دولار بحلول عام 2030. وأما بنهاية العام الحالي 2022، فمن المتوقع أن يبلغ حجم سوق ألعاب الهاتف المحمول بالمملكة أكثر من 500 مليون دولار، وذلك بناء على الإنفاق الحالي للمستهلكين، ولوجود أكثر من 20 مليون لاعب في جميع أنحاء مدن المملكة.
وقد تصدرت المملكة قائمة العائدات المالية والقدرة الشرائية على الألعاب الإلكترونية عربياً بقيمة تجاوزت المليار دولار في عام 2021.
ومن جهود المملكة في هذا القطاع، هو زيادة حصة صندوق الاستثمارات العامة السعودي في العديد من الشركات الرائدة العالمية، ومنها ثلاثة شركات أمريكية إحداها هي شركة “أكتيفجن” Activision Blizzard بنسبة 13% لتصبح ثالث أكبر مساهم في هذه الشركة الرائدة للألعاب الإلكترونية، وكذلك المساهمة في شركتي Electronic Arts و Take-Two Interactive Software
واستحوذ الصندوق كذلك على شركة “إي إس إل” Electronic Sports League الألمانية، وهي من أكبر شركات الألعاب وإنتاج وتنظيم الرياضات الإلكترونية في العالم. واستحوذ الصندوق أيضاً على منصة “فييست” FACEIT البريطانية للرياضات الإلكترونية. كما استحوذ صندوق الاستثمارات العامة على حصتين في شركات يابانية، تبلغ قيمة إحداها حوالي 332 مليون دولار في شركة “كابكوم” Capcom ، والحصة الأخرى هي بقيمة 883 مليون دولار في شركة “نيكسون” Nexon للألعاب عبر الإنترنت، وغيرها من الاستثمارات ذات الصلة.
كما أطلق صندوق الاستثمارات العامة “مجموعة سافي” وهي أول شركة سعودية لتطوير قطاع الألعاب الإلكترونية، وذلك بعد أيام من إعلان بيع شركة “إي.إس.إل جيمنج” السويدية لها.
ومن الجدير بالذكر أن المملكة تتبع سياسة تدعم ترجمة الألعاب إلى اللغة العربية، كذلك يتم تشجيع عمليات تطوير الألعاب من قبل المطورين المحليين من أبناء وبنات الوطن، وإقامة المسابقات التحفيزية لهم، وتشجيع مشاركتهم في البطولات الدولية، وكذلك دعم استضافة بطولات الرياضات الإلكترونية في المملكة من قبل الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية.
وأيضاً من جهود المملكة في قطاع الألعاب الإلكترونية هو إطلاق مجموعة stc لمنصة stcplay بالشراكة مع الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، وذلك من أجل ربط مزودي الخدمات في مجال الألعاب مع اللاعبين. وقد حصلت مجموعة stc على جائزة “المشغل البلاتيني” لأفضل مقدمي خدمات الألعاب الإلكترونية بالمملكة خلال عام 2021.
ومن جهة أخرى، فقد منحت الهيئة العامة للمنافسة في المملكة الموافقة لمشروع نيوم ومجموعة قنوات “إم بي سي” على إنشاء أستوديو لألعاب الفيديو وأكاديمية للرياضات الإلكترونية كجزء من تطوير مدينة نيوم الذكية.
وتعكس جميع تلك الإنجازات التقدم الضخم والاستثنائي الذي حققته المملكة على مستوى البنية التحتية للاتصالات، ودعم الكفاءات والإبداع، وتنمية القدرات الرقمية، وتنفيذ المشاريع الرقمية الضخمة، بالإضافة إلى السعي لتحقيق أعلى درجات النضج في التنظيمات والتشريعات الرقمية.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734