3666 144 055
[email protected]
عالمياً وخلال الشهر السابق، أنشغل أكثر من 211 مليون شخص على الأقل ما بين متابع او مؤيد أو معارض أو منتظر للنتيجة النهائية حول ما حصل ويحصل وسيحصل لمنصتهم الاجتماعية وهؤلاء هم عدد المستخدمين النشطين لمنصة توتير – كما تدعي – ولكنا لا نعلم العدد الحقيقي للأشخاص الذين يملكون حساباً واحداً أو من يملكون حسابين فأكثر. تقول إحصائيات 2021، أنه يتم نشر أكثر من 500 مليون تغريده يومياً مع تحقيق إيرادات قريبة من 5.1 مليار دولار مع خسائر تجاوزت 221 مليون دولار أمريكي في نفس العام. هذه الإحصائيات البسيطة الغير مشجعة إطلاقاً لأي مستثمر عادي التفكير في الاستثمار في هذه المنصة بأي شكل من الأشكال وقد يعتبرها مثل حرق للأموال أو كمقامرة له في لعبة لا يجيدها. ولكن المغامر إيلون ماسك له رأي يخالف جمهور المستثمرين في العالم. قد يمتلك هذا الرجل العصا السحرية التي ستغير الحالة الخاسرة التي تعيشها توتير أو ربما في جعبته ما قد يقلب الطاولة على الجميع. في هذه المقالة، لا تهمنا – نحن أهل الحوكمة – كثيرا الأرباح والخسائر والذي يهمنا هو خارطة أو إطار الحوكمة الذي ستقوم عليه منصة توتير والقاعدة الأولى والذهبية عندنا – نحن أهل الحوكمة – أن أصحاب المصلحة هم من يحددون خارطة أو إطار الحوكمة للمنظمة أو الشركة أو حتى المنصة التي بين أيدينا اليوم خصوصاً بعد تغير تشكيلة أصحاب المصلحة لمنصة توتير فالمؤثر الرئيسي فيها الأن هو إيلون ماسك بعد أن كان مجلس الإدارة والأحزاب السياسة أو الجماعات العالمية مثل الجماعات اليسارية المتشددة هي المؤثرة على منصة توتير.
حاولت خلال الفترة السابقة التريث كثيراً قبل كتابة هذه المقالة حتى أجمع وأحصل على أكبر قدر ممكن من المعلومات لمواكبة جودة المقالات التي كُتبت سابقاً والأن وبعد قراءة الكثير من المقالات المنشورة هنا وهناك والاطلاع على أراء الخبراء والمختصين من رجال أعمال أو سياسيين أو اقتصادين فيؤسفني أن أخبركم أنه من الصعوبة التنبؤ بخارطة أو إطار حوكمة توتير حتى يخرج إيلون ماسك للناس ويعلن عنها أو على الأقل يمر عام كامل بعد الإستحواذ وإصدار مجموعة من القرارات حتى يتمكن لخبراء الحوكمة أن يتخيلوا إطاراً قريباً للحوكمة الفعلية لتوتير. على العموم، تجدون أدناه بعض العناصر الرئيسية التي يمكن أن يضعها إيلون ماسك في حسبانه عند صياغة حوكمة توتير.
أول عناصر الحوكمة التي يجب أن يراعها صديقنا ماسك هي الأرباح والمحفز الداعم لهذا العنصر أن ماسك دفع من جيبه الخاص “السيولة التي يملكها” فقط 21 مليار دولار والباقي وقدره 25.5 مليار عبارة عن قروض وتمويل هامشي من بنوك عالمية بضمانات أسهمه في شركة تسلا وشركة سبيس اكس حيث وعد المقرضين بتحقيق أرباح خماسية لتوتير في خطته التي وضعها حتى 2028م، متوقعاً بعائدات تصل الى 26.4 مليار دولار سنوياً. إن سقف الخطة التي وضعها ماسك فيها الكثير من الطموح العالية ولكن يشوبها الكثير من التحديات والمخاطر.
العنصر الثاني هو المبادئ التي سيتبنها السيد ماسك ومن خلال الاستقراءات السريعة خلال الفترة الماضية المذكورة في تغريداته سيجد القارئ النبيه أن السيد ماسك يميل الى الأحزاب والجماعات اليمنية المحافظة وسيستخدم المنصة قاعدة للهجوم على الأحزاب والجماعات اليسارية المتشددة بعد تمكنهم من السيطرة على مفاصل الإعلام في العالم أجمع. فمثلاً، سيوجد السيد ماسك قوة متساوية في المقدار ومعاكسة في الاتجاه لفكر الشذوذ الجنسي التي كانت تروج له شركتا نتفلكس ووالت ديزني في الأفلام المنتجة والمنصات الإعلامية التي تتحكم فيها مؤخراً ودليل ذلك تغريدة حاكم فلوريدا ضد هذا الفكر الشاذ ثم تبعه سحب شركة والت ديزني لإستثمارتها من فلوريدا.
هاكم بعضاً من العناصر التي قد توجد في إطار الحوكمة الجديد لمنصة توتير وربما للحديث بقية إذا شاء الله.
وتحياتي،،
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734