الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
بإعلان صاحب السمو الملكي لأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس إدارة نيوم، الاثنين الماضي عن تصاميم مدينة “ذا لاين” تنطلق في المملكة ثورة جديدة في الحياة الحضرية تنسجم كليا مع مبادرات المدن الذكية التي بدورها تعد ركيزة أساسية لتعظيم القيمة الاقتصادية التي تتمحور حول اتجاه تنمية الانسان بمنحه حياة ذكية جديدة ببعد غير مسبوق وكذلك في مفهوم التنمية الحضارية التي تركز على تطبيق تكنولوجيات جديدة وما يجب ان تكون عليه مدن المستقبل.
يتضمن المشروع الذي بدء قبل عام في التجهيزات التنفيذية للبنى التحتية فكرة مدينة للمستقبل تبدأ من الصفر لتكون ايقونة عطاء وإنتاج للحالمين بعالم جديد يعيش بانسجام مع بيئة يجتمع فيها المبدعون والموهوبون من كل العالم لتطوير منظومة غير تقليدية وبمصادر طاقة مختلفة ويتفاعل فيها الناس مع الروبوتات والتطبيقات الذكية والذكاء الاصطناعي وصولاً الى تحقيق الرفاهية وجودة الحياة للإنسان السعودي.
يعد مشروع نيوم احد اهم محاور رؤية المملكة 2030الذي يركز على الاستدامة الحضرية التي تعتمد على الطاقة المتجددة بنسبة 100% ضمن بيئة تشجع ممارسات التطوير المستدام ، ومنصة للابتكار والإبداع الذي يستقطب العقول البشرية القادرة على المساهمة الفاعلة وفتح افاق جديدة لرواد وقادة الأعمال والشركات التقنية الحديثة.
ذا لاين مدينة المستقبل ستكون خالية من الشوارع والسيارات وبالتالي ستكون خالية من الانبعاثات الكربونية ، إذ ستمد المدينة بالكامل بطاقةٌ متجددة بنسبة 100%، كما ستكون 95% من مساحة نيوم طبيعة محمية لن تُمس وستُصمم وسائل التنقل والبنية التحتية لخدمة الإنسان وليس العكس كما يحدث في المدن التقليدية. وستبلغ مدينة “ذا لاين” 200م عرضاً، و170 كم طولاً، و500م ارتفاعاً فوق سطح البحر ، سيبلغ عدد سكان “ذا لاين” 9 ملايين نسمة داخل مدينة ستُبنى على مساحة 34 كم2 فقط، وبالتالي ستصل آثار البنية التحتية إلى أدنى مستوياتها، لتكون النتيجة مستويات فائقة من الكفاءة غير المسبوقة في توظيف موارد المدينة. كما سيضمن المناخ المثالي على مدار العام للسكان الاستمتاع بالطبيعة المحيطة والوصول إلى جميع المرافق في غضون 5 دقائق مشياً، بالإضافة إلى منظومة متكاملة للتنقل عبر قطار فائق السرعة، يصل بين أقصى نقطتين داخل “ذا لاين” في مدة لا تتجاوز 20 دقيقة.
ان المملكة تتجه وبقوة الى تغيير المفاهيم التقليدية للحياة الاقتصادية في المملكة وهو ما يؤشر الى المضي قدما في تعزيز دورها الرائد نحو الطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر والذي دائما ما يكون هذا الملف حاضرا في حراك عالمي امام سمو سيدي ولي العهد عندما يلتقي قادة العالم مما يؤشر الى حرص القيادة الحكيمة نحو تعزيز هذه الآفاق في بعدها العالمي .
مجمل القول : لطالما تبنت المملكة دروا محوريا في الاقتصاد العالمي ينطلق من خلال قدراتها الاقتصادية الهائلة وكونها احد اهم الأعضاء في مجموعة العشرين لتعزيز النمو العالمي ، اما على المستوى الداخلي فالعجلة الاقتصادية تدور نحو مرتكزات أساسية تساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والنمو الاقتصادي وهو ما اقره صندوق النقد الدولي في تقريره الأسبوع الماضي بتوقعه ان يصل هذا النمو الى 7.6% خلال عام 2022 وكذلك رفعه للتوقعات خلال العام 2023 في وقت توقع فيه الصندوق ان معظم اقتصاديات الدول الكبرى ومنها ( الولايات المتحدة والصين ومنطقة اليورو ) ستشهد تباطؤ في النمو الاقتصادي .
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال