الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
العملات المشفرة (الكريبتو كرنسي) بالمختصر أوراق مالية ليس لها “أصول على أرض الواقع” مهما حاول المستثمرون فيها شرعنة وجودها وجدوى الاستثمار فيها .
يجب التفريق بين العملات الرقمية المشفرة الحالية “التي يتداولها معظم الناس” وبين العملات الرقمية المركزية التي يتحدث عنها صناع القرار في العالم والتي ستكون حاضرة معنا في المستقبل .
وصف لوبون في سيكولوجية الجماهير بأن الفرد يتحرك بشكل واع واما الجمهور يتحرك بشكل لاواعي؛ كان وصف دقيق وينطبق على المستثمرين في العملات الرقمية، تجدهم يتحدثون بمفاهيم موحدة بالرغم من اختلاف لغاتهم وثقافاتهم .
من الملاحظ أن المنتجين للعملات الرقمية يبدعون في اختيارات المشاريع وفق رغبات وميول وعواطف الجماهير، أيضاً عندما يقايضون العملة الرقمية المشفرة بالعملة الصعبة أدرك تماماً أن موضوع الاستثمار في هذه العملات “وهم” فالأولى هو حفاظهم على هذه العملات لأنها عملات المستقبل كما يروجون وايضاً لتميزهم بخاصية الندرة التي ترفع لها القيمة مقابل الوفرة .
لن يسمح النظام الدولي بأن تهدر ثرواته وسيطرته على العالم أبداً، والعملات الرقمية تتشكل نواتها الآن في صندوق النقد الدولي والبنوك المركزية التابعة للدول الأعضاء ليتحول العالم بعدها لتقنية البلوكتشين .
عندما أشاهد حجم الاقبال على العملات الرقمية وخاصة من المبتدئين في أسواق المال أتذكر جملة نيكسون الشهيرة حينما قال ”يجب أن نلعب اللعبة كما صنعناها، ويجب أن يلعبوها كما وضعناها” .
الجمرة تتناقلها المحافظ “بالبيع والشراء” فمن المشتري الاخير الذي سيحرق بها محفظته .
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال