3666 144 055
[email protected]
يتجدَّد المجد السعودي بقادته ورجاله في مناسبة توحيد المملكة العربية السعودية الثانية والتسعين، التي بلغت السؤدد إقليميًّا وعالميًّا وحين انطلقت دولتنا بعد توحيدها على يد جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- بقيادته الحكيمة، ونيته الصادقة، ورجاله المخلصين لتنافس كبرى الدول في العالم، فقد حقق الله ما بناه وأسسه بما نشاهده اليوم من حضور ومشاركة لبلادنا محليًّا ودوليًّا إذ تستمر بكفاءة واقتدار بقيادة أبناء المؤسس البررة إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله، نحو رؤية رائدة واعدة، تتجه بنا إلى ريادة وقوة، في رؤيتها المتحققة -بإذن الله – وقبل عشرة عقود بالإرادة القوية والشجاعة الشديدة والصبر مكن الله سبحانه للملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله قد مكّنه الله من توحيد أرض وطنه، تحت رايته وبدء المشروعات التنموية من أجل النهوض به، ليتحول الى العمل الجاد، والخطط والرؤى المستقبلية إلى واحد من أكثر الدول الجاذبة في منطقة الشرق الأوسط، رحلة تقترب من قرن من الزمان، تحوّل فيها وجه الدولة لتتحول إلى بلد متطور وناجح، يتمتع فيها الفرد بمستوى عالٍ من الرفاهية وتُقدّم له أفضل الخدمات على مستوى العالم.
على مدار عشرة عقود استطاعت المملكة العربية السعودية أن تكون قوة اقتصادية لا يُستهان بها في المنطقة، لها دور فاعل في رسم الخريطة السياسية للمنطقة، والعمل على إحلال السلام ونبذ العنف والفُرقة.
وخلال العقود الماضية منذ توحيد المملكة استطاعت السعودية النهوض بالتعليم، إيمانا من قياداتها بأن الأمم لا تنهض إلا بالعلم مع تسخير كل الإمكانات لتهيئة الطلاب في مواكبة سوق العمل ليستطيعوا المنافسة فيه، إن حكومتنا الرشيدة ظلت تعمل بكل ما أوتيت من قوة في سبيل تحقيق الاستقرار والنماء لشعب المملكة وحافظت قيادتنا على علاقاتها وصداقاتها مع شعوب العالم، وظلت تقدم كل المساعدات والحلول لإقامة السلام في كل أنحاء المعمورة وقيادتنا حفظها الله اهتمت بجيل الشباب باعتباره ثروة الوطن وعماد الأمة، ودعمت الابتعاث للخارج والترفيه بالداخل، كما عززت دور المرأة في المجتمع، ووضعت خطة شاملة تهدف للارتقاء بجميع مجالات الحياة استكمالاً لمسيرة الإصلاح ومنها على سبيل المثال لا الحصر برنامج تنمية القدرات البشرية وهو أحد البرامج الداعمة لرؤية الوطن 2030 والذي يسعى إلى أن يمتلك المواطن قدراتٍ تمكنه من المنافسة عالمياً، من خلال تعزيز القيم، وتطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل، وتنمية المعارف.
ويركز البرنامج على تطوير أساس تعليمي متين للجميع يسهم في غرس القيم منذ سن مبكرة، وتحضير الشباب لسوق العمل المستقبلي المحلي والعالمي، وتعزيز ثقافة العمل لديهم، وتنمية مهارات المواطنين عبر توفير فرص التعلم مدى الحياة، ودعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، مرتكزاً على تطوير وتفعيل السياسات والممكنات لتعزيز ريادة المملكة محلياً وعالمياً.
عاش وطننا الغالي في ظل قيادتنا الرشيدة بالعز والخير والسؤدد والنصر والتمكين وحفظ الله السعودية من كل سوء ومكروه.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734