الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
اليوم الوطني هو اليوم الذي نحتفل فيه بالمملكة، بلد العطاء والخير، ونفخر فيه بعقيدتنا وهويتنا ومنجزاتنا وقوتنا. احتفالنا بالوطن هو بالفعل كل يوم، مع كل انجاز لأبنائه وبناته، حين يرفع كل مواطن رأسه شموخاً وفخراً بما تحقق على أرض الوطن المعطاء، مع كل رعاية ودعم وتمكين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين سمو الامير محمد بن سلمان لأبناء وبنات الوطن.
اليوم الوطني هو رمز لعطاء لا محدود من الحكومة الرشيدة، وتفاني وجهد من أبناء وبنات الوطن. ونجد أنفسنا تمتلئ بكل عزة وفخرً مع كل كلمة من نشيدنا الوطني، وذلك لان المستقبل هو للوطن بإذن الله. أدام الله لبلادنا أمنها وأمانها واستقرارها، وسيظل دوماً طموحنا عنان السماء.
(تنمية مستدامة وإنجازات)
الحكومة الرشيدة بالمملكة تهدف إلى تأسيس قطاع اقتصادي واعد مستدام، يعمل على تعزيز وجود قوة تنافسية غير نفطية، وتعزيز الاقتصاد الوطني، وتطوير كافة القطاعات، وتوفير فرص العمل لأبناء وبنات الوطن، والارتقاء بقيم المجتمع. ومن هنا، فإن من أهداف رؤية 2030 تنويع الصادرات غير النفطية، وزيادة حصتها في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي من 16 في المائة في عام 2016 إلى 50 في المائة في عام 2030،
ومن الضروري تذكر أن أهم المقومات التي ساعدت على تفوق وحفاظ المملكة على قدراتها الرقمية، وكذلك إحراز التطورات المتسارعة في الوصول إلى مراكز متقدمة في المؤشرات العالمية، هو وجود استراتيجيات فعالة، باهداف واضحة ومبادرات تطرح وتُنفذ على ارض الواقع، تماشيا مع رؤية 2030، من خلال شباب وشابات طموحين يعملون من اجل المساهمة في بناء الوطن، في كافة الهيئات والوزارات والمؤسسات، في القطاعين العام والخاص.
وإنجازات الوطن لا حصر لها في جميع المجالات، ومنها الإنجازات التقنية، في عصر التحول الرقمي الذي تشهده المملكة خلال السنوات القليلة الماضية.
ويعمل التحول الرقمي على تحسين أداء المؤسسات وإنتاجيتها عن طريق أتمتة العمليات أو المهام التي كانت تتطلب القوة البشرية فيما مضى، ومن الأمثلة لذلك، إنترنت الأشياء والطباعة ثلاثية الأبعاد وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على صناعات الروبوتات والدرونز، وكذلك الاعتماد على الأنظمة الذكية التي يمكنها أن تتعلم ذاتيا والتنبؤ المستقبلي بأداء المؤشرات المختلفة، وذلك يوفر الوقت والجهد والمال، ومن هنا تظهر أهمية تعزيز الاقتصاد الرقمي.
وقد تم تقدير استثمارات الحكومة والقطاع الخاص في تقنية المعلومات والاتصالات ب 15 مليار دولار منذ عام 2017. كما بلغت مساهمة الاقتصاد الرقمي في المملكة، حتى اليوم، حوالي 400 مليار ريال بنسبة تراوحت بين 13 و14 في المائة في الناتج المحلي، وتستهدف المملكة رفع النسبة خلال الأعوام القادمة إلى أكثر من 19 في المائة، ومن المتوقع وصول استثمارات المملكة في التقنية الصناعية الرابعة إلى 200 مليار دولار خلال السنوات القليلة القادمة.
كما أن المملكة تعمل على جذب استثمارات في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي بقيمة 80 مليار ريال حتى عام 2030.
وكمثال، من خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، تم الاعلان عن الكثير من الشراكات المحلية والدولية، ومنها 40 اتفاقية ومذكرة تفاهم، و8 مبادرات دولية، تعدت الملياري ريال. وتطمح المملكة للوصول إلى افضل 5 دول في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.
والأمثلة الأخرى كثيرة ومنها الاتفاقات الدولية هذا العام مع الولايات المتحدة الأمريكية واليونان وفرنسا وغيرهم من العديد من الدول.
وايضا تم الاعلان مؤخرا من قبل سمو ولي العهد عن الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الالكترونية والتي ستساهم في الناتج المحلي الاجمالي بنحو 50 مليار ريال.
وفي المؤشرات العالمية، صُنفت المملكة الثانية عالمياً بين دول مجموعة العشرين ضمن تقرير التنافسية الرقمية لعام 2021 ، كما تصدرت المركز الأول رقمياً في مؤشر النظام البيئي والبنية التحتية للتحول الرقمي ومؤشراته، واثبتت قدرتها على جذب وتسهيل تشريعات الاستثمارات الأجنبية. كما أثبتت المملكة تفوقها في أن تجعل العاصمة الرياض مقراً إقليمياً لعدد كبير من الشركات التقنية العالمية من أجل تعزيز الشراكات الدولية والمعرفة والاقتصاد الرقمي، وكذلك دعم النظام البيئي للبحث والتطوير للشركات الناشئة، وسهولة وضمان استمرارية أداء الأعمال.
وذلك ليس كل شي، فقد حققت المملكة المركز الثالث في مؤشر القدرات الرقمية، وهو يعني بتعزيز الأفكار الابتكارية في الشركات. كما تم إنشاء “هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار” والتي تهدف بشكل رئيسي إلى تشجيع ودعم الابتكار والتطوير والأبحاث.
وحققت المملكة المركز الثاني عالميا في الامن السيبراني من بين 193 دولة، والمركز الاول عربيا و 22 عالميا في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي.
كما تم الأعلان عن تصميم مدينة ذا لاين وانجاز المرحلة الاولى في تخطيط المدينة الذكية المستقبلية نيوم والتي تعتمد بشكل كبير على تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
وتم الإعلان كذلك عن المدينة الصناعية اوكساجون، والتي تعد أكبر تجمع صناعي عائم في العالم، والتوجه للاعتماد على الطاقة النظيفة المتجددة، وايضا تم إطلاق العديد من المشروعات الضخمة مثل مشروع القدية، ومشروع البحر الأحمر، ومدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية، وطرح أرامكو للاكتتاب العام، ومبادرة الطاقة النووية، وتوطين الصناعه العسكرية وتطوير العمل الحكومي ومبادرة الرياض الخضراء وغيرها الكثير والكثير من المبادرات الاستثنائية.
(المراة السعودية)
وبلا شك، فإن المرأة السعودية أثبتت جدارتها في توليها مناصب قيادية في جميع المجالات،، سواء العلمية أو السياسية او الأدبية أو العسكرية. اليوم، اصبحت المراة السعودية سفيرة وملحق ثقافي وكاتبة عدل وايضا جندية في امن الحج والعمرة وغيرها من الوظائف . وفي مجالات التقنية والذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، توجد بالمملكة العديد من الخبيرات في تلك المجالات، والعديد منهم يشغلون حالياً مناصب إدارية وقيادية في الجامعات ومراكز البحوث والهيئات السعودية المختلفة. ويوجد كذلك متخصصات في مجال الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي والأمن السيبراني وغيرها من المجالات التقنية.
ومع رؤية 2030، اصبح قطاع العمل أصبح متاحاً بصورة أكبر وأشمل للمرأة السعودية، سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، خاصة بعد تعديل العديد من النصوص التي سمحت للمرأة السعودية بحرية العمل والتنقّل والسفر والاستفادة من الخدمات الحكومية بشكل كامل، مما ترتب عليه ازدياد معدلات مشاركة المرأة في سوق العمل، بما فيها المجال التقني.
ومن الجدير بالذكر أنه قد ازدادت نسبة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل من 26% في الربع الأول من عام 2020 إلى 31% تقريباً في الربع الثالث من نفس العام. كما ازدادت نسبة مشاركة المرأة في مهن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات حتى وصلت إلى 22% تقريباً، وبلغ إجمالي عدد النساء في وظائف الاتصالات وتقنية المعلومات تقريباً أكثر من 70 ألف امرأة، بهدف وصول النسبة إلى 50 % في سوق العمل التقني، في وطننا الغالي، خلال السنوات القليلة القادمة، بمشيئة الله تعالى.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال