3666 144 055
[email protected]
لا شك أن السياحة عملية معقدة ومركبة،لكنها تعتبر من أهم أعمدة الرخاء والإقتصاد المحلي.
لقد تمكنت المملكة العربية السعودية من تطوير القطاع السياحي فيها داخليا وخارجيا،بفضل سعيها إلى وضع أهداف وركائز أوصلت المملكة الى عتبات الإزدهار، ولَفت أنظار الجوار اليها.
فالكثير من الناس يميلون للسفر والترحال،والتقدم التكنولوجي الذي طال شركات الطيران والسفر وطرق الحجز والفنادق،وفّر سُبُل كثيرة للسياحة في السعودية،وكذلك رقي الأشخاص وتطور فكرهم وثقافاتهم وانفتاحهم على العالم،وتطلعاتهم الى استثمار أموالهم في أماكن تعود عليهم بالنفع،فيفكرون ببناء مشاريع ضخمة بمكان يشعرهم بالأمن والأمان، وقد كانت المملكة هي الوجهة العربية الجاذبة للأعمال والاستثمار والترفيه في آنٍ معا.
إضافة إلى ظهور العديد من المؤسسات المختصة بالسياحة في جدّة والرياض وغيرها مما ساهم في انتشارها، وبالتالي وجود روح التنافس المشترك بينهم لتقديم الأفضل دائما.
وقد تميزت السياحة بأنها أصبحت ديمقراطية الجوهر واشتراكية المعنى، وهذا يعود إلى ظهور مستوى ثقافي رفيع،وإمكانيات مفتوحة ووقت محدد مرتبط بإجازات محددة وكذلك ازدادت سرعة المواصلات وأصبحت أكثر أمنا وراحة، وتدخلت الدولة بإمكانياتها كافة، إيمانا منها أن السياحة صناعة ككل الصناعات في النهوض لدعم اقتصاديات المملكة ونموها.
كذلك تطورت أماكن الإقامة وأسعارها، فبعد أن كانت الفنادق عبارة عن قصور ضخمة تصلح لإقامة طبقة الأثرياء القادرين أصبحت الفنادق الحديثة تحتوي على وسائل الراحة كافة لجميع المستويات.
كما ظهرت تسهيلات من أنواع أخرى للإقامة تتناسب مع متطلبات المرتحلين.
ومن الدوافع والأهداف التي ساعدت على تنشيط الحركة السياحية في المملكة في عصرنا الحديث هي:
1- تغيير المكان والبيئة التي بعيش فيها الإنسان.
2- البعد عن روتين الحياة المملّة لفترة زمنية محددة.
3-السياحة اليوم لا تخضع في مجالها التطبيقي لأي قيود،فقد تزايدت بشكل ملحوظ عمليات البحث عن المتعة والاستجمام بكل الطرق واستغلت في ذلك الإمكانيات الطبيعية مثل الشواطئ والجبال والغابات في أحسن الظروف الطبيعية الملائمة لصحة الإنسان من أجل الحفاظ على صحته بالإضافة الى إشباع النواحي الثقافية والمعرفة وحب الاستطلاع. وكذلك الاماكن الاثرية والتاريخية،كدور العبادة التي حضيت بالعناية والترميم من ولي العهد شخصياً.
فالمملكة تتحضّر لتكون وصارت، منطقة سياحية جاذبة، وواسعة، وواعدة، على خريطة السياحة العالمية، في إطار رؤية 2030 المتعددة المجالات. ويتعلق الأمر بتحويل ساحل البحر الأحمر إلى وجهة سياحية عالمية، تضخ مليارات الدولارات في اقتصاد المملكة المتوقعة في المستقبل القريب.
وموقع مشروع البحر الأحمر الذي هو شمال المملكة على الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية. سيكون محط أنظار الكثيرين الذين يتمنون رؤية هذا المشهد الصحراوي والجبلي المفتوح.
نشير أيضا من خلال ما تقدم، إن الحكومة السعودية تعهدت بتطوير السياحة كجزء من خطة ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان حفظه الله للتحول الاقتصادي، حيث يؤكد المسؤولون بأنه قطاع واعد يمكن أن يساعد في جذب الأموال إلى المملكة وتوفير فرص وظيفية للمواطنين، وجلب نوع جديد من الإنفاق فيها لهذا فقد اعتنت المملكة باستحداث أماكن سياحية ترفيهية جديدة بحسب رؤيا 2030..
ولم تغفل عن الاعتناء بالأماكن القديمة الموجودة في المدن الرئيسية كجدة التي حضيت بأنشاء هيئة تطوير وفق استراتيجية عمل مشترك بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وأمانة جدة وكذلك في الرياض انشأت لها أماكن مريحة لجلب السياح اليها فقد حولت المدينة من الروتين الرسمي الى مدينة سياحية مميزة فيها المرافق الحيوية المستحدثة.ولم يغفل بقية مناطق المملكة من الاهتمام السياحي.
وهذه الوجهات السياحية لا شك أنها فاخرة تراعي خصائص البيئة المحلية والنظم الإيكولوجية والثقافية. وخاصة أن الاستدامة في التنمية عنصر رئيسيّ لكل ما تقوم به المملكة،فلا بد من شد أُزُر المساعدة للنهوض بالمملكة صُعُدا،وتصبح مَضرِب المثل في كل مقوماتها العمرانية والتنموية والاجتماعية والتوعوية ورؤيتها ضمن معايير جديدة مهمة في المستقبل.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734