3666 144 055
[email protected]
مع كل ماتحمله الحرب الروسية الأوكرانية من أضرار إنسانية واجتماعية واقتصادية إلا أن العالم كان بحاجة لحدث مشابه ليختبر العديد من الشعارات والتحالفات الزائفة!
إنها السياسة الأمريكية الأشد تناقضاً على مر جميع الإدارات الأمريكية السابقة، شرطي العالم بات شرطياً حائراً جشعاً لايعلم أي القضايا تجلب له الفائدة الأكبر ليزايد عليها!!
مابين الشرق والغرب ومابين السياسة والاقتصاد تزداد حدة التناقضات الأمريكية يوماً بعد يوم في قضايا عدة بشكل فاضح يكشف تخبطاً واضحاً للإدارة الحالية تشبه إلى حداً كبير تخبطات رئيسها في العديد من خطاباته.
لا ترتقي خطط إدارة الرئيس بايدن الا أن تكون فلماً من افلام هوليوود المسرح الوحيد الذي يجسد صورة أمريكا كمنقذ للعالم والكوكب بسيناريوهات مكشوفة النهاية.
تسييس الموارد الطبيعية اصبحت لعبة مكشوفة استهلكها فريق البيت الأبيض كثيراً منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا ومع تسارع الأحداث والمتغيرات يزداد التباين في موقف الإدارة الأمريكية مابين الجشع المتمثل برفع اسعار الغاز المسال المصدر لأوروبا لمستويات سعرية جديدة مستغلة نقص الامداد الروسي تاركة الدول الحليفة تغرق في بحرالتناقضات الامريكية التي تتخذ من مصالحها مصدراً لتناقضاتها دون مراعاة ظروف ومصالح تلك الدول الحليفة وعلى النقيض تسيس هذه الادارة قرارت أوبك+ بأن أي قرار لايتوافق مع مصالح واشنطن هو توجه عدائي تجاهها.
تدير المملكة العربية السعودية أمن الطاقة العالمية بكل اقتدار مراعية بذلك الموازنة بين مصالحها الاقتصادية وبين حاجة الأسواق العالمية لاستقرار امدادات الطاقة وكذلك استقرار الأسعار كما أنها في نفس الوقت تدعم التحول للطاقة النظيفة وتتبنى العديد من المبادرات في سبيل الحد من الانبعاثات الكربونية للحد من تغير المناخ على كوكب الأرض .
ويبقى السؤال الأهم ان كان قرار أوبك+ بخفض الانتاج يسرّع وتيرة التضخم في الأسواق الأمريكية لماذا لا تحرر أمريكا احتياطاتها النفطية وتزيد من منصات التنقيب لمواجهة التضخم المحتمل؟.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734