الفيفا (FIFA) والخدمات التعليمية

مع قرب انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA (2022)، والتركيز المتواصل من أغلب سكان العالم على هذه البطولة، سوف يكون موضوع هذا الأسبوع حول نقطة محورية قد تكون غائبة عن البعض، ويتمثل الموضوع في الجواب عن التساؤل التالي: هل الاتحاد الدولي لكرة القدم ((FIFA يهتم بالجانب التعليمي فيما يخص كرة القدم؟

يلتزم الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) بتقديم الخدمات التعليمية حول المسائل ذات الصلة العالية المتعلقة بقانون كرة القدم، ويحرص على مشاركة الخبرات الواسعةفي تلك البيئة المتطورة باستمرار والمتغيرة بسرعة؛ سواء كانت المراجعة السنوية لقانون كرة القدم أو دبلوم FIFA في قانون كرة القدم، بحيث تسعى هذه المبادرات والبرامج الصادرة منه إلى تقديم رؤى وبرامج ومحاضرات مدعومة بأمثلة عملية واقعية.

ومن هذه الخدمات التعليمية التي يقدمها الإتحاد الولي لكرة القدم FIFA)) برنامج “الدبلوم في إدارة الأندية” والذي يتمحور حول العديد من النقاط المهمة في عالم كرة القدم ومنها: القيادة والإدارة، الإستراتيجية الرياضية وأكاديمية الشباب، التسويق والاتصال، عمليات النادي وإدارة الملاعب، الحوكمة والمسائل القانونية، واللوائح المالية. حيث يتم التركيز فيما يخص محور القيادة والإدارة على نماذج أعمال النادي، التخطيط الإستراتيجي، التحديات الإدارية والتنظيمية، مهارات القيادة والتفاوض، وقوانين ملكية وإدارة النادي. ويركز محور الإستراتيجية الرياضية وأكاديمية الشباب على اتخاذ القرارات في مجال استقطاب المواهب، إنشاء الأكاديميات في الأندية، تحليل البيانات والأداء، هوية النادي وشعاره.

كذلك من الخدمات التعليمية والأكاديمية التي يقدمها الإتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) دبلوم “التعليم التنفيذي والبرامج القانونية” ويتمحور هذا الدبلوم حول برنامجين تنفيذيين مهمين وهما: برنامج FIFA التنفيذي في مكافحة المنشطات، وبرنامج FIFA التنفيذي في التحكيم الرياضي. بحيث يهدف برنامج FIFA التنفيذي في مكافحة المنشطات إلى تقديم تحليل متعمق للجوانب التنظيمية والمؤسسية والعلمية الرئيسية لمكافحة المنشطات في الرياضة. ويهدف برنامج FIFA التنفيذي في التحكيم الرياضي إلى تقديم طريقة تعلم عملية وشخصية، مدعومة بالنظرية والأبحاث التي تركز في المقام الأول على الإجراءات والجوانب العملية قبل CAS بالإضافة إلى استكشاف التحكيم في الهيئات الرياضية الأخرى.

واستعراض جميع الخدمات التعليمية التي يقوم بتقديمها الإتحاد الدولي لكرة القدم ((FIFA أمرٌ يطول ويحتاج إلى كتاب وليس إلى مقال. لكن يأتي مقال هذا الأسبوع إلى الإشارة إلى أن كرة القدم بالإضافة إلى أنها هواية أو احتراف هي الأخرى تتطلب جانب تعليمي خاص بها، هذا الجانب من المسلمات عالميًا أن يدركه جميع منسوبي الأندية الرياضية سواء من إدارة إشرافية أو من إدارة تنفيذية. كرة القدم هي مصدر دخل اقتصادي يُعتبر من المداخل الاقتصادية المهمة وذات التركيز العالي في دول العالم المتقدمة، وهذا ما انتهجته المملكة في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين في دعم الأندية، واستقبال محققي الإنجازات منهم، وتكريمهم، وكذلك الالتقاء بهم قبل بدء البطولات وتشجيعهم.

الجانب الاقتصادي في إدارة الأندية الرياضية يتطلب الآن أن يكون جميع أفراد إدارة النادي يحملون شهادات الدبلوم في إدارة الأندية فيما يخص محور كرة القدم التي تُقدم من قبل الإتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، هذا سوف يساعد كثيرًا في الإدارة القانونية والتنظيمية للنادي الذي من شأنه يبعدها عن أي أمر يؤثر عليها إداريًا واقتصاديًا.