الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أنشأ رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك شركة ذكاء اصطناعي جديدة تسمى X.AI Corp وموقعها في ولاية نيفادا. ولم تعد منصة تويتر شركة مستقلة، بل تم إدماجها في شهر مارس الحالي إلى شركة الذكاء الاصطناعي الجديدة مما أثار تكهنات حول مستقبل هذه المنصة الشهيرة والتي شهدت تغيرات وإصلاحات شاملة منذ أن اشترى إيلون ماسك الشركة مقابل نحو 44 مليار دولار أمريكي العام الماضي.
ومن المخطط له، في الوقت الراهن، قيام إيلون ماسك بإنشاء خدمة تقنية ذكية جديدة إسمها X أو ما يعرف بمصطلح “تطبيق كل شيء”، وهي خدمة مرتبطة مباشرة بتويتر حيث يخطط إيلون ماسك أن يتم استخدامها مستقبلا، من قبل ملايين البشر، في جميع المعاملات اليومية بدءاً من المدفوعات وحجز تذاكر الفعاليات إلى الرسائل والتواصل.
وتتماشى هذه المستهدفات مع ما تسعى إليه شركات عملاقة منافسة أخرى مثل شركتي Alphabet و Meta وأيضاً تتنافس مع ما نجحت الصين في تحقيقه من خلال تطبيق WeChat والذي يستخدمه أكثر من مليار شخص في الصين كوسيلة تواصل اجتماعي شاملة وأداة مراسلة فورية وكذلك تطبيق للدفع عبر الهاتف المحمول، وإجراء الخدمات الأخرى مثل طلب الطعام وسيارات الأجرة والبحث عن الأخبار والمعلومات.
ومن الجدير بالذكر إن إيلون ماسك يمتلك أيضاً النطاق X.com وهو إسم شركة المدفوعات عبر الإنترنت التي بدأها وتم ادماجها سابقاً مع شركة PayPal
كما قام إيلون ماسك بشراء عشرات الآلاف من وحدات معالجة الرسوميات GPU لتشغيل منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدية، والتي تدعي Generative AI للتنافس مع شركة OpenAI المدعومة من مايكروسوفت، والتي اشتهرت بمنتجات ذكاء اصطناعي شهيرة مثل ChatGPT و GPT-4 والتي كان سابقاً أحد مؤسسيها في عام 2015.
ويقوم إيلون ماسك كذلك بتكوين فريق عمل من الباحثين والمهندسين في مجال الذكاء الاصطناعي، مع بذل جهود كبيرة للتوظيف السريع في شركته الجديدة. وبالإضافة إلى ذلك، فهو يقوم بالتواصل مع العديد من مستثمري شركاته الأخرى، ومنها SpaceX و Tesla وذلك بهدف دعمهم لشركته في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويأتي مشروع إيلون ماسك الجديد في ذات الوقت الذي أعرب فيه عن مخاوفه بشأن المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي والحاجة الشديدة إلى وجود التنظيمات والرقابة والسياسات ذات الصلة.
ويبقى التساؤل.. هل تتجح شركة الذكاء الاصطناعي الجديدة X.AI والتي أسسها إيلون ماسك وهو المعروف بشغفه تجاه إنجاح وتحقيق ما هو إبداعي وغير مألوف..؟ وما هي تداعيات مارثونات التنافس العالمية من قبل العديد من شركات التقنية العملاقة، على تطوير أنظمة وروبوتات ذكاء اصطناعي خارقة تحاكي الذكاء البشري، وما هو أثر ذلك على جميع القطاعات.. التعليمية والتجارية والعسكرية والصناعية حول العالم..؟ بدأ العالم بالفعل يرى تداعيات منصة ChatGPT ومنها الآثار الإيجابية وكذلك السلبية على الأجيال الجديدة… فما هو القادم…. وحده المستقبل سوف يُظهر ذلك.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال